بيان حركة المستقبل حول إطلاق البعثة السياسية الأممية لعملية سياسية للخروج من الأزمة في السودان
الخرطوم الرائد نت
إلى جماهير الشعب السوداني العظيم :
تعلمون كيف أنّ صلَف الساسَة إبّان فترة الحكومة الانتقالية السابقة قد انتهى بالحياة السياسية السودانيّة نحو أفقٍ مسدودٌ، وخيارات ليس فيها واحدٌ يضمن سلامة الوطن ولا مستقبله، ومستقبل أبنائه ورعاية مواردهم، وكيف أن القوى السياسية قد فشلت في أن تتوافق على برنامج وطني يحكم الفترة الانتقالية، ويمهد للتحول الديمقراطي المنشود، وكشأن جميع الدول المتوثبة للانتقال بعد الحكم الشمولي فإن الفشل في إدارة الاختلاف وفي التوافق هو مدخل للتدويل وشرعنة التدخل من قوى الخارج، وبعد إطلاق البعثة السياسية الأممية لدعم الانتقال السياسي في السودان مبادرة للحوار فإننا نوضح للشعب السوداني الآتي :
- إنّ أي دعم سياسي إقليمي ودولي ينبغي أن يتم وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية دون المساس بأمر السيادة الوطنيّة، وهو المبدأ نفسه الذي صار به وجود بعثة سياسيّة أممية داخل الأرض السودانية واقعاً، من أجل المساعدة في إنجاز التحول الديمقراطي، ودون المساس بسلامة الإرادة الوطنيّة أيضاً.
- لقد ظل عمل البعثة السياسية الأممية لدعم الانتقال السياسي في السودان قاصراً في الفترة السابقة على مجموعات سياسية محددة، مما أسهم في ضعف تأثير هذه البعثة إيجاباً على المشهد السياسي المنسد، وهو ما يجب أن يتغير كلياً إذا أرادت البعثة حقيقة أن تكون جزءً من حل الأزمة الوطنية.
- يظل الإرث السوداني في حلحلة المشكلات السياسيّة والرصيد التاريخي القائم على الحوار، والوفاق، هو الطريق الأسلم نحو الخروج من المأزق الوطني الماثل، عليه فإننا نعلن في حركة المستقبل للإصلاح والتنمية ضرورة أن يكون الحوار -أيّ حوارٍ- (سودانياً – سودانياً) بدون إقصاء لأي طرف، مع استصحاب الرصيد التاريخي السوداني الإيجابي.
- إن أجندة الحوار يجب أن لا تتجاوز مهام الانتقال المتعارف عليها والمتمثلة في التحضير للانتخابات بعد التوافق على المفوضيات والقوانين التي تحكمها، كما يجب ألا يكون الحوار حيلة لإطالة أمد الفترة الانتقالية.
- ستتشاور حركة المستقبل للإصلاح والتنمية مع القوى السياسية والمجتمعية كافةً لطرح رؤية وطنيةً موحدةً للخروج من الأزمة الوطنية الراهنة.
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية – الأمانة السياسية – يناير 2022م