عبدالله مسار يكتب: الثورة التصحيحية

0

الخرطوم الرائد نت


قام الفريق اول البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة في ٢٥اكتوبر ٢٠٢١م بثورة تصحيحية سمتها اربعة طويلة ومن لف لفها انقلابا وسماها الشعب السوداني الوطني ثورة تصحيحية. لان اربعة طويلة عاثت في البلاد فسادا منقطع النظير طيلة الثلاثة السنوات المنصرمة حيث انها مكنت كوادرها في الوظيفة العامة والمؤسسات الدولة القيادية والهامة وبذلك اقامت تمكين مكان تمكين وسيطرت سيطرة تامة علي كل مناحي الحياة ومفاصل الدولة والسودانية بل سجنت وفصلت ورفدت جموع من الموظفين في الدولة بحجة انهم فلول ولكن الحقيقة هي ارادت ان تسكن منسوبيها في هذه الوظايف وخاصة من احزاب الشيوعي والبعث (السنهوري)وقليل من حزب الامة القومي بل سعت للاستيلاء علي الشرطة افراد وضباط. واقامت موسسات موازية ككتائب حنين التي تتبع لحزب البعث. وكانت ساعية لالغاء جهاز الامن والمخابرات والاستعاضة عنه بكتائب حنين الجهاز الامن الداخلي وظهرت هذه الكتائب في المظاهرات والمسيرات
كمسيرة الزحف الاخضر التي تصدت لها هذه الكتائب حيث كانت ترتدي الزي المدني وتركب علي البكاسي
وكذلك قيل انها تحولت لقوي امنية تستعين بها لجنة التمكين السابقة قبل حلها من قبل الفريق اول البرهان
بل سيطرت اربعة طويلة علي كل مناحي الحياة حتي وصلت الولايات والتقديرات تشير ان احزاب اربعة طويلة سكنت منسوبيها في كل الوظايف القيادية في الدولة خدمة مدنية وموسسات اقتصادية واجتماعية وصناديق وشركات حكومية وبنوك مابين سبعة الي اثني عشر الف موقع ووظيفة وسيطرت علي لجان الخدمات في كل السودان وكان القدح المعلي لهذه اللجان من حزب البعث والحزب الشيوعي وبالتعيين ليس بالانتخاب من الاحياء وكذلك سيطرت علي لجان تسيير النقابات ومجالس ادارات الشركات بل حولت كثير من موارد هذه الموسسات لصالح عضويتها واحزابها حتي العربات التي صادرتها لجنة التمكين من بعض الموسسات والشخصيات والتي فاق عددها الالف عربة وزرعت لمنسوبيها
اذن فترة الثلاثة سنوات التي حكم فيها حمدوك البلاد في مجلس الوزراء وعبر حاضنته الحرية والتغيير المجلس المركزي قد حدث فيها من التمكين وتسييس الوظيفة العامة لم يحدث منذ استقلال السودان في عام ١٩٥٦م وحصلت استباحة تامة للدولة السودانية حولت كل ممتلكات موارد الدولة والاشخاص الي بعض االاحزاب الحاكمة بل الي بعضها التي هي حاكمة وتتدعي انها معارضة
ولم يقف الامر عند ذلك ولكن تعدي الي القوانين وتغيير التركيبة الاجتماعية وافسدت الاخلاق وغيرت القوانين الضابطة للمجتمع والغيت وشرعت قوانين مخالفة للفطرة والسلوك والقيم السودانية حتي المثلين طالبوا بحقوقهم وشرعت كل الموبقات وانتشر الفساد والافساد وادخلت كل الوسائل التي تفسد الشباب والاسر والمجتمع حتي ذهب الشارع حل شعره
اذن هذه الثلاثة سنوات كانت وبالا علي السودان وقام حمدوك بواجبه كاملا تجاه الخارج وما اوكل اليه من مهام نضير تعينه من قبل المجتمع الدولي رئيسا للوزراء بل نفذ اغلب الخطوات لقيام الدولة السودانية العلمانية الليبرالية بالحرف حتي وصل الامر المناهج في التعليم ناهيك عن الشارع العام
اذن مطلوب من السيد الفريق اول البرهان الاستمرار في الثورة التصحيحية لتشمل الوظيفة العامة والمؤسسات المالية والاجتماعية والشركات والبنوك والنقابات والغاء التمكين والاتيان بخدام للشعب السوداني خارج احزاب اربعة طويلة بل تطهير الوظيفة العامة من التمكين الحزبي وجعلها مهنية خارج الالوان الحزبية وحل لجان الخدمات وتكوينها بالانتخاب من الاحياء والقري
وجعل الدولة قائمه علي القانون وليست علي تمكين حزبي
نطلب من السيد البرهان تكوين لجنة قومية محايدة ونزيهة لتراجع كل ما تم في فترة الثلاثة سنوات المنصرمة واحقاق الحقوق واعادة المفصولين من غير الحزبين لاعمالهم وتوفيق اوضاع الاخرين
اخي الرئيس البرهان لن يستقيم امر الدولة ولن يقف الشارع الا اذا راجعت الوظيفة العامة وازلت التمكين الحزبي منها واوقفت المحسوبية الموجودة الان في دواوين الدولة
اربعة طويلة خرجت بالباب ولكنها موجودة في كل مفاصل الدولة ولن تستقر الاوضاع في السودان الا اذا تم الاتي
١/ازالة كل التمكين الحزبي في الدولة
٢/اعادة النظر في كل القوانين التي تعارض الفطرة والطبيعة البشرية والقيم والدين والخلق التي شرعت في الفترة السابقة
٣/ اقامة العدل بين الناس واطلاق سراح كل معتقل لا جريمة له
٤/اعادة الحقوق التي سلبت من اهلها في الفترة السابقة بدون وجه حق ولاقانون
٥/ تحرير القرار الوطني من قبضة الخارج وتكمين السيادة الوطنية وطرد كل اجنبي يتدخل في القرار الوطني
٦/تقوية الموسسات العدلية الامنية وخاصة جهاز الامن والمخابرات وخاصة مربوط بالتخابر الخارجي والمراقب للنشاط الخارجي الهدام
٧/عدم عمل اي حاضنة سياسية للحكومة طالما انها حكومة كفاءات وطنية غير حزبية (تكنوقراط)حقيقية مع ذهاب كل الاحزاب لتجهيز نفسها للانتخابات
٨/شريحة الشباب شريحة مهمة يجب تشغيلها واستيعابها في موسسات الدولة وخاصة غير الحزبين وهم وقود ومفجري الثورة وهي سرقت منهم وهم الان في الرصيف او يتظاهرون في الشارع ينشدون مستقبل احسن ويودون ان يخرجوا من دولة النخب الي دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية. والحق المتساوي
٩/ تفعيل قانون النظام العام لينضبط الشارع
١٠/تفعيل قانون الخدمة الوطنية والتجنيد الاجباري وفتح المعسكرات لتدريب وتاهيل الشباب للخدمة الوطنية
اخي الرئيس البرهان. ما قمت به كبير ولكن ينتظرك الاكبر والاعظم نظف الدولة من التمكين والظلم والوظيفة العامة الحزبية واسس لدولة القانون تستقر دولة السودان
تحياتي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.