إسحق أحمد فضل الله يكتب: نجونا( ٢ )
الخرطوم/ الرائد نت
عزيز …. الذي لا يقبل شهادتنا .. تحية
و لا نحن نقبل شهادة منفردة .. و الشهادة الأعظم هي شهادة الشهود الذين لا يعلم أحدهم بوجود الأخرين …. ثم شهاداتهم تتطابق ..
و الشهود الذين تتطابق شهاداتهم قالوا :
في عام .. في عامين .. في ثلاثة العالم يفعل و ينتج و يصنع و يطير
و نحن ..
نحن في عام .. في عامين .. في عامين و نصف طعامنا و أنفاسنا للساعات الأربع و العشرين كل يوم كل شهر كل عام من الأعوام هذه هو :
حمدوك … البرهان … سلك … عرمان … حميدتي …
و الأسماء التي لا تنتهي ..
و البعث و الشيوعي و المظاهرات و الطوارئ و المهنيون و البول و …
و السودان يظل يتقلب في الهاوية ..
و الرغيف بجنيهين بخمسة بعشرة بعشرين بخمسين .. و و ..
و كل شيء أسوأ من حال الرغيف ..
……..
و عام و عامان و عامان و نصف و العالم يطير و يحيا و ينتج و يصنع ..
و نحن ؟؟
نحن في الأعوام هذه … ابن عوف يزيح البشير …. قوش يزيح ابن عوف البرهان يزيح قوش ( و لا تفاصيل لكن اليسار الذي تقوده جهة أجنبية هو الذي يقود هذا و هذا و هذا .. و) ..
يزيح … يزيح … يزيح …. حتى الأسبوع هذا و حمدوك يسعی / مع قحت/ لإزاحة الجيش و الجيش يزيح حمدوك ..
يزيح يزيح يزيح والسودان يتقلب في الهاوية..
……….
و عام و عامان و عامان و نصف و الأحداث التي تقود الناس / قطيع النعاج / هي …
إعتصام هو نموذج لكل حدث فالإعتصام إستخدام للنعاج و خراب و شيء من سوئه ينكره كل أحد بينما
الإعتصام هو ..
الإعتصام… الخطوة الأخيرة للوثوب إلى الحكم .. المستقبل كان شيئاً يُحدَّد له الساحة الخضراء ..
و في معركة الوثوب للحكم بعضهم يجعله أمام القيادة ليضرب به جهات أخرى ..
و البرهان أيامها أول ظهور له /في الشهادات التي تنطلق الآن/ كان ظهوراً في الإعتصام مع إبراهيم الشيخ ..
و حميدتي أول ظهور له كان صورة ضخمة أمام نفق بري مكتوب عليها
حميدتي الضكران الخوف الكيزان ..
و في ضرب كل أحد بكل أحد كان العراك هو
كما نسرد ( و ما بين طرد ابن عوف للبشير و حتى ابن طرد البرهان لحمدوك ) حصى العراك كان بعضه هو
طرد إبراهيم الشيخ من مجلس السيادة ..
طرد أربعة ممن يمثلون الجيش ..
و كمال عبد المعروف ..
و زين العابدين ..
و من يمثلون الشرطة ..
و من يمثلون الأمن …
(و الطرد هذا يصنعه اليسار اليسار الذي تقوده الجهة تلك من خارج السودان ) ..
………
و فض الاعتصام إتفاق مع من قاموا ينكرونه ..
و الخراب الطويل نتوقف عن سرده لأن السرد لا يُقدِّم و لا يؤخر ..
لا يُقدِّم و لا يؤخر لأن الناس الآن ما يديرهم هو( خمر اليأس) التي شربوها ..
الخمر التي تنتجها الجهة تلك و تسكبها في عروق كل سوداني و تجعله يترنح الآن عاجزا عاجزاً عاجزاً
………….
لهذا كله نقول إن طرد البرهان الحمدوك هو الآن بداية للعودة للحياة ..
و الطرد هذا يصمم بحيث يفلت البرهان من مشنقه العالم و اليسار و الجهات الألف التي ظلت تحرص على حمدوك لأنه ظل حجراً في حلقوم السودان ..
و لا تفصيل ..
لا تفصيل لأن التفاصيل هي حديث عن الماضي
بينما ما نريده الآن و يريده كل أحد هو … المستقبل ..
و حديث المستقبل لا يكون إلا بإثنتين من دونهما لا شيء يصلح ..
و أولى الإثنتين هي أن يصحو الناس من سكرة يني …. يكرع القهوة … القهوة التي صنعها الجيش ساخنة الآن تصلح للشتاء السياسي ..
و الثانية هي
أن يغتسل الناس من الجرب الشيوعي … فالشيوعي أصيب/ مع البعث/ بالصاعقة لما طُرد حمدوك لكن الشيوعي لم (يقنع ) ..
و الشيوعي الآن يعيد تنظيم نفسه ليضرب الشعب إبن الكلب الذي يرفض اليسار ..
و الشيوعي يقيم مكاتب إعلامه في لندن ..
و يعيِّن المرأة إياها … التي إن لم تحترم نفسها كشفنا ما يمكن أن يكون عصا ممتازة ..
إبتداءً من لقاءاتها مع السفارة إياها ( و لعلها تبدل أماكن اللقاء )..
و الشيوعي يُعيِّن أحداً آخر للإعلام شاب من مدني و حين ينتهي اللقاء الذي أبلغوه فيه بالمهمة ينهضون و مسؤول في المكتب يغني الأغنية القديمة ..
(و الأغنية لا نذكّر بها حتى لا نلقيها في أفواه الناس) ..
لكن الكلمة المفتاحية فيها هي … مدني ..
……….
هذا يا عزيز بعض من شهادة الناس على أن السودان يشفي من الجرب ..
و أن الشفاء هذا يكتمل حين يخرج الناس لدعم الجيش..