مصطفى سرور يكتب: عام جديد
الرائد نت: السودان
في خواتيم هذا العام وإستقبال عام جديد، ومشاعر الناس مختلفة ومتباينة بين حزين يرجو فرحآ في كنف العام الجديد، وبين سعيد يحلم بأستمرار وإستدامة تلك السعادة وبين اوناس في حالة من التيه والتشظي لاينتظرو شي من الحياة ومن تبديل الأعوام سوى أن يكونو بخير من لعنات ووخذات الحياة، وإني من بين هؤلاء أحب أن أركز علي أن لا داعي للضجيج والأحتفالات الشكلية والمشاعرالكاذبة والتبعية العمياء لعادات وتقاليد لاتمثلنا ولا تمثل مجتمعنا، فماذا يعني اطلاق الألعاب النارية في السماء ماهي الفائدة المرجوة وماهو المعنى المراد من تلك الأفعال، السودان ليست بخير والناس كذلك ليسوا بخير تمامآ، البلاد تمر بأسوأ حالاتها وهي في منعطف خطير، حالة من انسداد الافق وحالة من الحشد والحشد المضاد والتكالب على المصالح والاثنيات والألوان والاطارات الضيقة، وضياع المعاني والقيم وانحدار المجتمع في اسفل بقاع الرزيلة، درجة عالية من التخوين والتتريس والتنميط الغير منطقي لابناء شعبي واستقلال واستخدام الوطن ومفاهيم الوطنية في تقسيم الناس وتفريقهم على أسس عرقي وحزبي وقبلي وثوري، وكذلك انتشار غير محدود للظلم والجوع والفقر والمرض الرزيلة والدمار العام للانسان وللافكار، لذا فلنتضرع للسماء بالدعاء لهذا الوطن الجريح، لا داعي للتنميط والتقليد فلتكن هي مساحة للإصلاح والصلاح للذات من ثم لعامة الناس، فلتكن مساحة للتقاضي والعفو والسماح لبعضنا البعض، هذا العام أخذنا منا أخوة وأحباب اثرو حياتنا بالحب والمودة والتقدير والاحترام وقدموا لهذا المجتمع كل ما هو نافع وصالح، الرحمة والمغفرة، تلحق بحلم صباهم ونفوسهم النقية الطاهرة في عليائها، يتغمدهم الله بواسع رحمته، يتقبلهم الله قبولا حسن ويسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.