حارب أحمد يكتب : لينا.. المفترى عليها

0

الخرطوم الرائد نت .

الصحافي قد يواجه أعداء كثر في مجالة لأنه ناجح أو مشهور، لكن أن تواجه لينا يعقوب مديرة مكتب قناة العربية أعداء لا تعرفهم ولا يعرفونها بل يعادونها لأنها تقوم بواجبها هذا لعمري غريب. عملت لينا بسواعدها لم تتعدى على حقوق إنسان، لكن يتعدى عليها كل إنسان، أعرفها زولة سلام وقت السلام وكذلك وقت الغضب. من لا يعرفها يظن أنها ضعيفة، لكنها في الحقيقة قوية بالإيمان متحزمة متلزمة من كل نوائب الدهر، ورغم ذلك لم تنجو من المتربصين في الشارع، والعسكريين في كل مكان والحاقدين في ذات المجال. تذكروا بأن لينا صعدت لهذا الموقع، ووصلت إلى العالمية، وظلت بذات بساطتها، تستقبل زائرها وتكرم ضيفها بكل سرور، كانت كبيرة قبل ان تصعد،، وظلت كبيرة بعد ان صعدت، كبيرة دون تكبر،، عظيمة دون تعاظم تمتاز بشعور إنساني يفقدة الكثيرين.كل ما اسمع اعتداء على إعلامي، او سياسي احس بمستقبل غاتم لا وعي فيه على الإطلاق، لكن الاعتداء على لينا يؤكد لي بأننا قادمون على عصر لا وصف له، فبرغم هذا الكم من التكنولوجيا التي وصل إليها العالم، والثورة التي يقال إنها ثورة وعي أجد أننا امام أناس لا رحمة، ولا عطفا، ولا شهامة، ولا مروءة لهم وأقل صفاء من الإنسان المتخلف.وحتي عندما تعرضت لينا للاعتداء من بعض الثوار الساذجين والجانحين تصدي لهم شارع الوعي وحماها منهم، لكنها لم تجد من يحميها من بوليس الانتقالية إلا طاقم مكتبها وزملاء مهنتها الذين تم التعرض لهم وهم في حالات متفاوته نزار بقداوي، وشهدي نادر، ومجاهد رحاب طه نتمناه آخر أحزان العام لهم وكامل التضامن معهم.

اترك رد