د. أحمد عيسى محمود يكتب: رصاصة الرحمة
متابعات/ الرائد نت
أظن القحتاوية حالة من التبلد تلازم المصاب فيكون (بهلولي) المنطق. ولا يتعافى منها إلا باصطدام رأسه بصخرة الواقع. والمتابع لقحت بالرغم من اعترافها بالفشل. لم تبدل خطتها لتستوعب متغيرات الأحداث المتلاحقة على مدار الساعة في بلد العجائب (الغول “الشيوعي” والعنقاء “مريومة” والخل الوفي “إبراهيم الشيخ”). ومازالت تحلق كالفراش حول مصباح الحل. أسيرة للهيجان الثوري (شيطنة الجيش والسير في خط متوازي مع الآخر والمظاهرات العبثية) ظننا منها أن ذلك يعود بعجلة التاريخ لطريق الشارع أيام بداية الثورة. والعاطفة وقتها هي بوصلة المشهد. وفي خضم ذلك الغباء التكتيكي يطلق فولكر رصاصة الرحمة عليها. حيث تيقن بأن قحت (عيال حارة) لا يمكن الاعتماد عليهم في تنفيذ مخططه الماسوني. وتجلت حكمة الفولكر عندما استوعب المثل القائل: (عدو عاقل خير من صديق جاهل). لذلك قالها واضحة: (إن الإنتخابات سوف تعجل بالإسلاميين حكاما. أو البديل حكم العسكر). بمعنى كما قال نزار قباني: (خيرتك فاختاري ما بين الموت على صدري أو على دفتر أشعاري. ومن العيب ألا تختاري. ولا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار). لذلك رسالتنا لقحت بأن قراءة المشهد بصورة سليمة هي المخرج. وخيرا فعل حزب الأمة القومي هذه الأيام في بحثه الدؤوب، عن أبرة الحل في كوم قش قحت. وأظن مغازلة السنابلة للإسلاميين نكاية في الشيوعيين الذي برعوا في إهانتهم في أي محفل عام. جزء من ذلك البحث عن الحل المفقود الذي أضاعوه وهم من خلف الشيوعيين مسلوبي الإرادة. وخلاصة الأمر نقول: (إن المجتمع الدولي قد اقتنع بأن قحت مشلولة الفكر. والسير معها مضيعة للزمن. لذا نجده قد بدأ في هندسة المستقبل بعيدا عنها. وليتها تكون لماحة حتى تلحق بركب الوطن. بدلا من ندب الحظ والتلاوم. والصراخ بالشوارع (أضاعوني أضاعوني وأي فتى أضاعوا).