المقدم الركن ابراهيم الحوري يكتب: كلية القيادة والأركان

0

متابعات/ الرائد نت

تعتبر كلية القيادة والاركان احدى قلاع العلم والمعرفة التي يعتز بها الجيش السوداني واحد اهم ينابيع الثقافة العسكرية التي تقوم بتاهيل الضباط برتبة الرائد ويتم الدخول إليها بعد يتلقي الضابط دورة قادة كتائب بتقدير لا يقل عن جيد وخضع لامتحان نسبة النجاح لا تقل فيه عن 60% يتكون من تقدير الموقف التعبوي والتدريب والتاريخ العسكري والمعلومات العامة يؤهله الي دخول الكلية التي دونها الثريا وهي من الأهمية بمكان في مسيرة الضابط السوداني لانها محطة مهمة في حياة الضابط السوداني.
يمكن برنامج الكلية اعداد الضباط الذين يتم اختيارهم من مختلف القوات الرئيسة الاربع حتي يتم تاهيلهم وإعدادهم لشغل وظائف القيادة والأركان بالقوات المسلحة، عن طريق أحدث طرق التعليم والتدريب بأحدث الوسائل والتقنية المعاصرة خلال الدراسات العليا في مختلف العلوم العسكرية والإنسانية، وتمكينهم من الإلمام بالشؤون الوطنية والإقليمية والمسائل العالمية لخدمة الوطن، وذلك وفق المجال الذي تؤدي فيه القوات المسلحة رسالتها بالإستراتيجية الوطنية. وأساليب الإدارة العلمية الحديثة من خلال مجموعة من العلوم النظرية والعملية التى تمكن الدارسين من تنفيذ المهام التى يكلفون بها (القيادة – الأركان) داخل القوات المسلحة. ومدة الدراسة عام كامل يتلقي الدراسة فيها دراسة واجبات الأركان واوجه الحرب والعمليات الخاصة والاسلحة الساندة وتختتم الدراسة ببحث تكميلي بالإضافة الي ذلك
يتعلم القادة وضباط الأركان التحلي بالحكمة وهى مطلب أساسى لإتخاذ القرار السليم لنجاح المعركة. وكذلك الالمام بالقيادة الرشيدة ليتمكن من تحقيق الهدف الرئيس في تحقيق النصر بأقل قدر من الخسائر والاستفادة الكاملة من الموارد المحلية وتطويع البيئة .كذلك تكسب القائد اليقظة المستمرة لما تتميز به معركة الأسلحة المشتركة الحديثة من السرعة والحسم فى تنفيذ أعمال القتال.
كذلك تنمية المعارف في كافة الموضوعات والإهتمامات للدارس بالدراسة الحرة التي يتمكن من خلالها من المشاركة الإيجابية فى العملية التعليمية بالإعداد الشخصى.
والقيام بالدراسات والبحوث العسكرية وتطوير المناهج اللازمة التى تدفع عجلة التطور المطلوب على المستوى التكتيكى.
أنشئت مدرسة الأركان حرب عام 1963 لتدريب الضباط برتبة الرائد والمقدم
وتقوم بتدريب صغار الضباط على واجبات الأركان.
تحت إشراف الضباط البريطانيين بمساعدةاثنان من الضباط السودانيين .
وفي عام 1970 رفعت مدرسة الأركان حرب إلى كلية القادة والأركان مع توسيع وتغيير المنهج ليواكب التطور المنشود للقوات المسلحة.وليصاحب التنظيم الجديد
وفي يناير 1971 تم تنظيم الكلية بصورة جديدة وعلى نمط الأسلوب الشرقي وانتدب معلمون سوفيت من كلية القادة والأركان السوفيتية (فرونزي) للعمل بها بجانب بعض المعلمين السودانيين.
ثم أوقف العمل بالنظام الشرقي بعددالدورة الثانية عام 1972، وفي أكتوبر من نفس العام تم انتداب معلمين ومستشارين بريطانيين وسار المنهج على نمط الأسلوب الغربي ومطابقاً لبرنامج كلية القادة والأركان البريطانية (كمبرلي).
تم تعريب الدراسة في الكلية في عام1980.و وتولى المعلمون السودانيون مهام التدريب كاملة
وفي بداية عام 2004تم تعديل منهج الكلية وتعدَّل الاسم ليصبح كلية القيادة والأركان المشتركة وذلك بتفعيل الأجنحة الجوي، البحري، الدفاع الجوي إضافة إلى الجناح البري.
ثم في عام 2006 تم دمج الجناح الجوي وجناح الدفاع الجوي في جناح واحد ، اسم جناح القوة الجوية والدفاع الجوي تمشياً مع التنظيم الجديد لهيئة القيادة وذلك من الدورة رقم (3) مشتركة وتم تعديل الاسم فيما بعد ليصبح جناح القوى الجوية.
واكتسبت الكلية شهرة واسعة في المنطقة العربية والافريقية فاتجه إليها أبناء الدول الشقيقة والصديقة ينهلون من علمها، ومن الدول التي أوفدت بعضاً من ضباطها للدراسة بالكلية: الجمهورية العربية السورية والإمارات العربية المتحدة والأردن وقطر والصومال والعراق والكويت والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ولبنان وفرنسا وفلسطين وليبيا ومصر وتشاد وجيبوتي وأفريقيا الوسطى. وباكستان والهند .
كلية القيادة والأركان شامة في الوطن وعلامة بارزة في جبين الجيش السوداني ستظل منارة علمية سامقة همة تغادر الطموح نحو القمة


الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام

اترك رد