بيان حركة العدل والمساواة حول الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر

0


الخرطوم/ الرائد نت

بيان

تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر المجيدة والتي التقت خلالها ارادات ونضالات شعبنا الابي بكل مكوناته المسلحة منها والمدنية وترجمت تلك النضالات التراكمية المستمرة لتنجز اعظم ثورة أذهلت العالم في مقاومة العنف والقهر والاستبداد، واختلعت اكبر دكتاتورية عرفتها البلاد والمنطقة وجدد الشعب السوداني لأكثر من مرة أنه مُفجِّر الثورات ومُعلِّم الشعوب.
جماهير شعبنا الابي تمر الذكرى الثالثة للثورة والتي علقتم عليها امال كبيرة ورفعت خلالها ثلاثية تعتبر أولى أولويات شعبنا في الاستقرار والسلام والعدالة والحرية وكم تمنينا ان تكون الذكرى اليوم محطة لجني ثمار تلك الملحمة بعودة النازحين واللاجئين الى قراهم في بيئة امنة ومستقرة وان تشهد سوح وميادين تراب الوطن عبر ربوعه الممتد احتفالات بهذه المناسبة, غير ان سفينة الثورة التي قدّم شابات وشباب السودان أغلى ما عندهم لإزاحة نظام الإبادة الجماعية الذي جثم على صدر الشعب لعقود ثلاثة قد حادت تلك السفينة عن الجادة وكاد ان تتلاشى تلك الامال بين مشاكسات قوى الثورة ما بين لاهث نحو السلطة وممعن في الاقصاء ورافض للسلام واستحقاقاته واخر منتصر لحزبه وذاته فضاعت فرصة تاريخية لا رساء دعائم دولة المواطنة والسلام والاستقرار.

جماهير شعبنا الابي تمر هذه الذكرى الظافرة ووطنا يشهد أسوأ انقسام عرفته الساحة السياسية السودانية ,وان السلام الذي كان ثمار نضالات شعبنا وشعاره الأعلى لم يطبق منه الا اليسير والوضع الأمني في مناطق واسعة من البلاد يشهد تدهورا مريعا يتطلب معالجات عاجلة وفي هذا الاطار تجدد حركة العدل والمساواة السودانية وقوى الكفاح المسلح على التمسك باتفاق جوبا للسلام وتدعو جميع الشركاء الى المضي بوتيرة اسرع لتطبيقه ,وتؤكد ان الشعارات التي صدع بها الثوار الاشاوس وقدموا خلالها المهج والارواح يجب ان تترجم إلى عمل ملموس من اجل تحقيق التحوُّل الديمقراطي والاستقرار، والانتقال الى دولة المواطنة المتساوية.

تؤكد حركة العدل والمساواة على حق الشعب السوداني في التعبير الحر السلمي وتحي الثوار الاشاوس وقوى المقاومة التي خرجت وستخرج هذا اليوم معبرة عن موقفها عما يجري في الوطن وتدعو الأجهزة الأمنية على حماية تلك الجموع وتدعو الثوار جميعا بالتزام السلمية والحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته.

جماهير الشعب السوداني المناضل ان الوضع السياسي والأمني فى البلاد يحتاج منا إلى رؤيةوطنيةمجردة، وان الانتقال المنشود لن يتحقق إلا بدعم الحكومة الانتقالية والحفاظ على الشراكة ضمانا للانتقال سلس و لاستقرار الفترة الانتقالية ، وضمان خروج البلاد من دوامة الحروب وسطوة الأنظمة القاهرة الباطشة إلى تحول ديمقراطي كامل، ويجب ألا يكون خيار الفشل وارداً أو مقبولاً ويجب أن نأخذ بأسباب النجاح حتى يكون الخيار الأوحد.

التحية والرحمة والغفران للشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من اجل الحرية والسلام والعدالة والشفاء العاجل للجرحى وعودا حميدا المفقودين.

اترك رد