عمار محمد آدم يكتب: أرض البجا

0

متابعات/ الرائد نت

الارض بجاوية أن كانت في مصر أو السودان وقد كان البجا قبل هذه الحدود الجغرافية وقبل السودان ومصر. والبجا يكونون أشد حفاظا على حلايب من الأنظمة التي تبيع الموانئ ويسيل لها لعاب إسرائيل ولمنطقة البحر الاحمر باسرها وصفقة القرن تستهدف سيناء.
هنالك بجا في اثيوبيا او ارتريا فالبجا وجود حضارى وثقافي يتمدد في القرن الافريقي بل ويشكل أقوى واعرق وجود حضاري في المنطقة وهم في غالبهم في السودان حيث وجودهم الاصلي والحقيقي والعريق.
وقد تتدخل عوامل أخري خفية لا أدركها واجندة دولية وإقليمية لتؤجج نار الصراع.في اقليم البجا والقرن الافريقي وهذا الامر لابد من سبر أغواره وتحديد جذوره واستقصاء كل جوانبه حتي لايتطور ويقضي علي الاخضر واليابس .خاصة وأن السلاح قد ورد الي جبال الأحمر بكميات مهوولة من جهات خارجية لها أطماع في للموانئ والبحر الأحمر والصراع هنا علي اشده بين تركيا والامارات .والحدود مفتوحة مابين السودان وارتريا. والمنطقة. برمتها ليست ببعيدة عن الصومال ومافيها من وجود كبير وكثيف لتنظيم القاعدة . وكان أسامة بن لادن قد أقام مشروعا زراعيا ضخما في ولاية كسلا وفي منطقة القاش بالتحديد ويدرك أهل التخصص أن لتنظيم القاعدة وجود ضخم و لايستهان به ليس في الصومال وحده ولكن في منطقة القرن الأفريقي كله و يتخذ أسماء وأشكالا مختلفة. وهنالك خلايا نائمة وخلايا قائمة داخل السودان وارتربا. ويقع اقليم البجا في دائرة اهتمام اجهزة المخابرات الدولية والاقليمية حيث يمتلك اقليم البجت أطول ساحل علي البحر الأحمر .
وكانت ولاية كسلا تشهد التعايش السلمي طيلة عهد الرئيس جعفر النميري وهي الفترة التي عشت فيها في مدينة كسلا لأن كل وجود اثني كان يعرف حدوده الجغرافية. فأهل الريف معروفةحدودهم علي مستوي الشرق كله وليس علي مستوي الولاية فقط.ولأن الأرض سيادة وأي تمدد لوجود في مساحات وجود آخر من شأنه أن يشعل نار الفتنة ولربما فتيل الحرب وهذا مانخشاه ونحذر منه الحكومة في المركز. ممايستدعي التدخل المباشر للقوي الأمنية والعسكرية برؤي استراتيجية ترعى المصالح القومية للبلاد.
تكاد كسلا المدينة أن تكون مقسمة جغرافية من الناحية الإثنية فالهوسا في غرب القاش وهم ينشطون في مجال التجارة والزراعة ولايتدخلون كثيرا في السياسة ولاينازعون احد الحكم. وقد يدفعون بمرشح لهم في الانتخابات مثل محمد زكريا رمز الفانوس. أو في النشاط الرياضي والاجتماعي وقد يتضايق منهم الهدندوة لأنهم توسعوا في الزراعة بالسلوكة والكدنكة على حساب الرعي والذي هو النشاط الاقتصادي الوحيد للهدندوة. وقد يقف خطيبهم مخاطبا المحافظ حين وفد الي منطقة القاش متسائلا عن مشاكل الاهالي فيقف خطيب البجا ويسأل الجمهور(الجاب الكدنكةمنو.(.فيجيبون (التكارين ..التكارين(.. ثم يعقب قائلا.. (الجاب التبيخ منو) ..يقصد البطيخ..فيجيبون (التكارين التكارين) وبسأل خطببهم ايضا (الجاب … منو) فيجيبون (التكارين التكارين) ثم يسأل ..(الجاب الرمضان منو) .. فيجيبون (التكارين التكارين) فيلتفت خطيبهم الي المحافظ قائلا (نحنا مشكلتنا هنا بس التكارين) أما الشايقية الذين جاء بهم حبهم للسيد الحسن فطاب لهم المقام وتوسعوا وانتشروا في الولاية في مجالات مختلفة ولحق بهم من لحق من اهليهم وأصبحت لهم السواقي الجنوبية والشمالية وسواقي أخرى . وهذا أيضا لأيعجب البجا.ولكنهم يتعاملون معه كأمر واقع حتي أن أحد الشايقية يوبخ خفير المزرعة الهدندوي ان وجده نائما فيرد عليه الهدندوي ببرود وسخرية (نحنا لو ماننوم انتك تجي من مروي تعمل ليك جنينة هنا في كسلا) ولكن هنالك ود ومحبة بين الشايقية والبجا. لكم يستقيم الأمر حين تلتقي حضارة جبل البركة في مروي مع البجا أعرق شعوب الأرض إرثا حضاريا وتراثا و مع أهل جبال النوبة السكان الأصليين . وحينئذ يكون الموقف ثابت والقرار واحد والأرض عطشى لهذا التلاقي الإنساني العميق والعريق والاصيل .ليكون البحر الأحمر وجبال التأكا وجبال النوبة ومروي والبركل والانسان والأصل والحضارة.
حتمية لقاء الشايقية النوبة البجا هو أمر لابد منه وواقع لا مناص عنه تلتقي معا في إطار السودان الواحد الموحد فنحن وجود متأصل ووجدان موحد نمثل قلب الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب الواحد ونحن نواة استعادة الكرامة السودانية المسلوبة وعن العزة الوطنية المغتصبة .ولابد لنا الإ ان نكون يدا واحدة لانستعلي أو نتميز علي احد. ولانستهدف اي وجود ولكننا نريد أن نكون هكذا متحابين متلازمين متحدين نمثل كتلة وطنية قوية شايقية هدندوة بجا نوبة .فنحن العروة التي لا تنفصم ونحن القوة التي لا تنهزم.

اترك رد