إسحق أحمد فضل الله يكتب : حديث أم صراخ

0

متابعات/ الرائد نت
بشير …
نجيبك عن
كيف يحتمل جِلد اليسار كل هذا الذي يصب عليه من الجلد و لا يموت ؟
هذا هو سؤالك …
و الإجابة هي أن سؤالك هو سؤال من لا يعرف الدنيا الآن …
أنت تسكب عندنا الشواهد و الأحداث التي إن هي وقعت أو نسبت إلى أية جهة ماتت الجهة تلك من الخزي
و …
و حتى لا ننشق نحن من البله نسوق إليك صورة العالم اليوم …
ففي السودان مثلك يصرخ ضد المثليين و ينتظر أن يموتوا من الخزي… بينما
قبل سنوات أحدهم يشتهر بالشذوذ و أحدهم يشتمه بها و هذا يقول لمن يشتمه
: أكتبها …
و هذا يكتبها بالطباشير عريضة على منضدة بينهما
و هنا الشاذ يخرج رزمة من المال و ينثرها على الكلمة حتي غطاها
ثم قال لصاحبههل ترى الكلمة الآن ؟
قال : – لا ..
قال ذاك : – هكذا الآن كل خزي …
هل يذكِّرك هذا بشيء يجري الآن ؟
و في أيام النميري أو عبود مظاهرة للشواذ تخرج ( مطالبة بحقوق الإنسان )
و أحد المشاهدين يصرخ فيهم يشتمهم بالصفة المعروفة
و واحد منهم يجيبه بقوله
: نحن صحيح ( ….. ) لكن قلبنا حار ..
هل يُذكِّرك هذا بصفات لبعض الجهات و دفاعهم العريض عن الصفات هذه ؟
…………
و السودان لا يصلح أبداً
لا و الله السودان لا يصلح أبدا إن لم يفعلها الجيش الآن الآن
و يفعلها تعني أنه
في العالم كله التهرُّب من الخدمة الوطنية عمل يقود مباشرة إلى السجن
و الخيانة الوطنية ( مثل التعامل مع السفارات العدو )
عمل يقود مباشرة إلى المشنقة
بينما عندنا الناس بعضهم يسخر من الجيش الجيش الذي يُقاتل الآن الآن الآن على الحدود و هو يطمئن إلى أنه في أمان ولا أحد يلطمه و و الله العظيم بعض الجهات تبلغ أمس نشر صورة لفتاة بت كلب تضع حذاءها على وجه أحد يرتدي الكاكي رداء الجيش
و مثلها الخيانة الوطنية وتدخّل السفارات لقيادة و تمويل أحزاب الخيانة يبلغ درجة تجعل رئيس الدولة يشكو من هذا و علنا ..
يشكو لمن ؟ الله أعلم
و الشكوى هذه تجعل الناس تشعر بالهوان كله حين يرى الناس أن من ينتظرون (زئيره) الغاضب يشكو إليهم و هو يبكي أو يكاد

و العدوى عدوى المهانة تنتقل إلى الشرطة
و الشرطة في أكثر من مكان تتلقى الآن الهجوم المسلَّح .
و الشرطة تخفي أسلحتها لأن أسلحة الشرطة / تحت قانون المهانة الذي يمنع الشرطة من الدفاع عن نفسها/ الشرطة تقابل الهجوم بقذائف الدموع …
دموع الغيظ فلا غيط يشق الكبد أكثر من أن يقيد القانون يديك خلف ظهرك إلى درجة تجعل عدوك الجبان الأبله يدخل دارك و ينهال عليك بالكفوف
(و يبدو أن البعض هناك يشعر بما وصل إليه الأمر و يطلق بعض الاعتقالات أمس …
……
و يبدو أن البرهان الذي يشكو قبل شهرين ممن يتَّصلون بالسفارات و يبيعون الوطن علناً و في شعور منهم بأنه لن يصيبهم شيء/ البرهان هذا يعلن أمس أن الهوان هذا يجب أن يتوقف

و يبدو أن السودان الذي يجد أن بعض السفارات هي من يقود السودان الآن السودان هذا يتَّجِه الآن إلى الدعوة المعروفة … و التي أسلوبها المعروف هو
دعوة توجَّه للسفير السفيه
و السفير حين يدخل على وزير الخارجية يجد الوزير عادة واقفاً على قدميه وليس جالساً كما هي العادة
و الوزير لا يجلس حتى لا يعطي السفير السفيه فرصة للجلوس
و بعد مصافحة باردة يشرع الوزير في تسميع القصيدة الجاهزة
إن جمهورية السودان يؤسفها أن تُعلم سيادتكم بأنكم
شخص غير مرغوب فيه
و أن حكومتي ترجو مغادرتكم البلاد في ظرف أربع و عشرين ساعة
و عدد من أعضاء البعثات
و عدد من ممثلي الأمم المتحدة سوف يسمعون الأغنية ذاتها …
..
و التسميع هذا موجع جداً لبقايا الفلول …. فلول قحت
فكل أحد يعلم أن قحت التي تنشط الآن ما تريده ليس هو أن تحكم السودان لعام و نصف هي بقية الفترة الإنتقالية
ما تريده قحت هو أن تصل إلى الحكم الآن بأية صورة و تسبق الإنتخابات حتى لا تكون هناك إنتخابات ….

اترك رد