شهب ونيازك | كمال كرار يكتب: طرف تالت

0

الخرطوم الرائد نت

على أيام الانقاذ المخلوعة وحروبها وساحات فدائها الملعونة، كان سدنتها وتنابلتها ومهوسوها يتحدثون عن طرف ثالث ينزل من السماء يقاتل معهم، ملائكة وطير أبابيل يحملون دوشكات ومدافع ويركبون تاتشرات.
وطرف ثالث تكفل بغذاء (المجاهدين) على شكل غزالة ذبحت نفسها فداء للمشروع الحضاري.
وسقطت الانقاذ بالضربة القاضية الفنية في حلبة ثورة ديسمبر المجيدة وانتصر الشعب بكلمة السر (تسقط بس).
الآن يعود الحديث مجددًا عن طرف ثالث يقتل الثوار والثائرات، وهذا الادعاء مردود على المكون العسكري بالذات، فهو الذي رفض باستماتة هيكلة القوات النظامية، ويرفض إلى الآن تنفيذ الترتيبات الأمنية، والكثير من الجنود والضباط الشرفاء الذين فصلهم النظام البائد لم يعودوا للخدمة مع سبق الاصرار والترصد.
وعن أي طرف ثالث يتحدثون؟ ومن يطلقون النار يحتلون أماكن تجمع الثوار قبل الواحدة بتوقيت الثورة – كما حدث في بحري والخرطوم وأمدرمان- ويلبسون زي القوات النظامية ويحملون المدافع الرشاشة، ويمتطون العربات الموسومة بألوان ولوحات هذه القوات.
ولو أن هنالك طرف ثالث بالفعل فعلي الطرف الأول السلام ودوننا الجيش اللبناني الذي ابتلعه حزب الله، والجيش العراقي الذي دخل في جيب الحشد الشعبي.
ولسوء حظ القتلة، فعمليات القتل مصورة صورة وصوت وحق الشهداء معلق في رقابنا جميعا.. وقالها الثوار (يا نجيب حقهم يا نموت زيهم).
ومن طرف الحبيب جات شنو؟..
وأي انقلابي مالو؟
وأي كوز مالو؟..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.