إسحق أحمد فضل الله يكتب : والجيش لن يستطيع الإنكار

0

متابعات/ الرائد نت

و التوم هجو قال للمحطات .
و حميدتي قال للمحطات .
و الناس من حديث هجو يلتقطون جملة واحدة فقط .
و حديث حميدتي يلتقطونه كله .
و هجو في إجابة للمذيع قال
: نحنا جينا من جوبا لقينا أربعة طويلة و العسكر في غرفة واحدة ….. و نحنا ولَّعنا النور … بس !!!
و الطرافة هذه تحسم كل شيء .. بضربة واحدة …
و حميدتي يقول …. و الناس يلتقطون كل ما قاله نائب الرئيس لأن ما قاله يحسم كل الأسئلة و نقطة على السطر و سطر جديد.
و الناس لا يغيب عنها أن اللقاء /الذي يعدّه مستشارون لحميدتي …. مثل ما هي العادة / يتجنَّب السؤال عن الخراب الذي يُغرقون فيه البنوك الآن …
و يتجنَّب السؤال عن لجان المقاومة التي تبتلع قرار البرهان بحلِّها و يتجنَّب السؤال عن شيء في الجيش .. و .. و
و يتجنَّب السؤال عن السفير البريطاني الذي يجعل الدولة تأكل القرار الذي صدر بطرده و و ..
اللقاء رغم هذا و غيره كان ممتازاً لأنه يفتح نافذة لخفافيش الأسئلة الألف في الصدر لتهرب .
………..
حميدتي عن بدايات قحت و تعاملها مع الجيش قال
يوم (١١) جاني ثمانون كلهم يطلبون أن تبقى الإتفاقية عشرة أو عشرين سنة ….
و عن البدايات و لهفة السلطة قال
: قلت لهم أن إبن عوف سوف يذهب .
( و عن إبن عوف الذي قاد الجيش … و قوش الذي خطط للأمر نُحدِّث هنا قبل شهور ) .
و عما جعل الجيش يذهب إلى القصر قال: ثمانية عشر شهراً من الحوار مع قحت لم تجعلهم يتزحزحون عن أن …… السلطة لهم وحدهم مهما فعلوا . ( و عن حرص اليسار المجنون على السلطة يعيد حسين خوجلي أمس أن من ذبح الشيوعي في حادثة ١٩ يوليو / إنقلاب الشيوعي على النميري / كان هو البعث الذي يريد إن يصل إلى الحكم وحده ) .
……..
و عن إشعال الحريق قال حميدتي :
جهة ثالثة … لا الشرطة و لا المتظاهرين هي من قتل المتظاهرين .
( و التناقض هنا لا يحتاج إلى علم يرفرف ليدل عليه ..
رغم وجود الجهة الثالثة بالفعل …. الجهة التي نكتب عنها منذ عامين و التي تسعى بكسر العنق لإشعال السودان ) .
و الرجل يتحدَّث أن الجهات تلك لن تكف عن شيطنة الجيش مهما حدث لأن الجيش الآن هو الحائط الذي يمنع القط المشتعل من القفز بين القطاطي ..
…………
قال : أحزاب اليسار التي تصر على قيادة قحت ليست هي التي صنعت الثورة … لكنها تصر على ركوب ظهر الناس
… قال : – إن كانوا هم الشعب فلماذا يهربون بجنون من الإنتخابات .
( و من التناقض الذي يفضح الحقيقة أن اليسار الذي يغرس أسنانه في الجيش هو ذاته من يحتمي بالجيش لأن بقاء الجيش يحمي اليسار من مواجهة الإنتخابات …
الإنتخابات التي تعني إختفاء البعث و الشيوعي من الوجود
…….
و من اللوحة التي يرسمها حميدتي أن الجيش كان يحرس حمدوك بدقة لأن الحسابات تقول إن اليسار الذي يفعل كل شيء لصناعة حريق يحتمي تحته اليسار هذا لا يستبعد أحد أن يقوم بإغتيال حمدوك لصناعة حريق يصنع الإرتباك و الصدام .
و في الرسم يقول حميدتي صادقاً إن قحت و إتحاد المهنيين كانوا يقودون العيون لأنه لم يكن هناك من يطل على العيون غيرهم ..
و عن الحكومة الجديدة قال
الإقاليم ترسل من يمثِّلونها في الحكومة الجديدة
و … و ..

المقابلة من يعدّونها بمهارة كانت تذهب إلى حشد الأسئلة التي تنبت أشجار الشوك في الأذهان .
و من يحشدون الأسئلة يحشدون الإجابات .
و الإجابات أصابت أو أخطأت كانت تقول إن الأمر الآن و على لسان نائب الرئيس هو شيء يعني أن الهياج ينتهي و العاصمة تهدأ و ما ( ينقط) الآن هو السبلوقة .
و أن كتاب السودان الآن هو
نقطة …. سطر جديد
و حديث حميدتي يصبح تفسيراً لحديث التوم هجو أعلاه
و الحديث الذي يكشف صلة كل جهة بكل جهة كل ما فيه يقول إن الجيش لن يستطيع إنكار المولود .

اترك رد