د. عيساوي يكتب : شهداء الوطن
متابعات/ الرائد نت
انضم لركب شهداء الفشقة بالأمس ست ليكتمل العدد لتسعين. وقد مر الخبر وكثير من أبناء الوطن لم يسمع به. ومن سمع به لم يعيره أدنى مثقال ذرة من اهتمام. وهذا شرخ كبير في وطنية المواطن السوداني. وليت الإعلام قام بدوره كاملا تجاه تلك الفاجعة الوطنية. وكم تمنينا من أحزاب (السجم) يمينها ويسارها أن تنعي ببيان هؤلاء الأبطال الذين أصبغوا بدمهم الطاهر تراب الوطن دفاعا عن الأرض والعرض. وأن تسير المواكب الهادرة لمحيط القيادة. وأن ترسل وفود التعزية للفشقة. ولكن للأسف الصورة مخالفة تماما. نجدها تتسابق في حشد الآلة الإعلامية وتقيم الدنيا ولم تقعدها وتكون اللجان واللجان المنبثقة من لجان اللجان لأجل موت (مخروش) في شارع النيل أو (مطلوقة) في باحة حي بالخرطوم. والبون شاسع بين شهداء الجيش الذين قاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا. وبين (فطائس) الخرطوم الذين أرادوا أن تكون كلمة أحزابهم هي العليا. عليه نناشد تلك الأحزاب التي تتناحر من أجل كراسي الوزارة أن تحاسب نفسها وتقف في يوم من الأيام في خندق واحد مع الجيش موقفا يكتبه التاريخ لها بمداد من ذهب. ورسالتنا لتلك الأحزاب بأن الجيش للسودان وليس لزيد أو عبيد. والوطنية تقاس بميزان التلاحم والتعاضد والمؤازرة والوقوف من خلف الجيش الوطني. لا الطعن فيه صراحة أو الهمز واللمز ضمنيا أو التجاهل المتعمد. وخلاصة الأمر نتمنى قيام منظمات مجتمع مدني هدفها دعم الجيش. والوقوف معه في جميع الظروف. والذب عن حياضه من متردية الأحزاب. ونطيحة المثقفاتية. وما أكل السبع من عملاء السفارات. منظمات شعارها (جيش واحد شعب واحد).
للتواصل مع د. عيساوي ٠١٢١٠٨٠٠٩٩