التيار السوداني يصف اتفاق البرهان وحمدوك بالمخل ويدعو للآتي:

0

الخرطوم الرائد نت

التيار السوداني
بيان مهم
حول الوضع السياسي الراهن

في البدأ يترحم التيار السوداني على كل الشهداء الذين سقطوا برصاص الغدر والخيانة الآثم في التظاهرات الأخيرة، ويدعو بشكل عاجل إلى إيقاع أقسى العقوبات بالفاعلين من مهدري الدماء الطاهرة وزاهقي الأنفس الزكية بغير حق.
كما يسأل الله عاجل الشفاء للمصابين والعودة السالمة والعاجلة لكل المفقودين، وضرورة التعامل المهني في مقبل الأيام مع المتظاهرين من قبل قوات الشرطة، إذ هي القوات المدربة للتعامل مع هذه الظروف.

ثم نؤكد في التيار السوداني أن موقفنا من الفترات الانتقالية أنها فترات تهيئة للوضع الدائم والحكم المدني المستند على انتخابات حرة نزيهه، تديرها كفاءات مستقلة تقوم بتسيير وتصريف الأعمال إلى حين الانتخابات، ونؤكد على ضرورة إنتهاء الفترة الحالية بالانتخابات في موعدها، وضرورة التوافق على برنامج عمل واضح لإدارة الفترة الانتقالية وتحديد أولوياتها بدقة، كما نشدد على ضرورة الإسراع باستكمال مؤسسات الدولة كالمحكمة الدستورية ورئاسة القضاء والنيابة والمراجع العام.

ونكرر تأكيدنا على رفض الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح وأن الوضع السياسي الذي آلت إليه الفترة الانتقالية الآن ليس هو الوضع الأمثل، كما أن الطريقة التي تم بها الاتفاق الثنائي – بين القائد العام للقوات المسلحة والدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء في حكومة الفترة الانتقالية السابقة وصار على إثره رئيس وزراء الفترة الانتقالية الحالية من جديد – اتفاق مخل ولم تبسط فيه المشاورات بالشكل الكافي بل تم فرضه كأمر واقع، مما يجعل فيه الكثير من أوجه القصور والخلل.

إلا أنه رغم ذلك فإننا نأمل أن يكون سبباً في إيقاف نزيف الدم السوداني وطريقاً لفك تعقيد المشهد السياسي وإدارة دولاب الدولة بعد تعطل دام طويلاً بسبب صراعات القوى المدنية ثم استيلاء القوات المسلحة على السلطة في الخامس والعشرين من أكتوبر، وعليه ندعو لأن تكون التعيينات القادمة تعيينات لا تشوبها المحسوبية أو الحزبية أو أي عامل خلافاً للكفاءة المهنية لتتمكن الحكومة القادمة من فك الاختناق ووطأة الوضع الاقتصادي على المواطن السوداني ولو قليلاً.

ندعو كافة القوى السياسية والمدنية والإدارات الأهلية ومشايخ ورجالات الطرق الصوفية ومنظمات المجتمع المدني والشباب بالإضافة للمكون العسكري إلى الالتزام بضبط النفس وإعلاء المصلحة العليا للبلاد بعيداّ عن الأطماع الشخصية أو الطموحات غير الواقعية أو الخلافات التي تزيد الوضع سوءً وتعصف بالبلاد يوماً بعد يوم.

عاش السودان وشعبه حراً أبياً عصياً على كل محاولات التركيع أو التخريب أو الاستلاب.

الخرطوم 24/11/2021

اترك رد