منصة د.محمد علي الجزولي تكتب: قرارات 25 أكتوبر والوفاق الوطني بين الحقيقة والإدعاء !!
الخرطوم / الرائد نت
الشعار الذي رفعته قوى إعلان الحرية والتغيير مجموعة العودة لمنصة التأسيس هو تحقيق الوفاق الوطني وتوسيع قاعدة الإنتقال السياسي لتحصين المرحلة الإنتقالية من الإنهيار وإتخذ قائد الجيش قراراته يوم 25 أكتوبر بعد أن تعذر تحقيق هذا الهدف في ظل تعنت قحت 4 طويلة هكذا صور المؤيدون لقرارات القائد العام المشهد وهذا ما ظلت تردده فحت مجموعة الوفاق الوطني وعلى هذا نص الإتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء ، لكن مع القراءة العميقة لواقع ما بعد 25 أكتوبر نرى أن دعوى الوفاق الوطني دعوى عريضة لا ساق لها فإن القرارات أنتجت أربع كتل في المشهد السياسي مع تغييب تام لكتلة مهمة بل هي الأوسع على الإطلاق .
الكتل التي أفرزتها قرارات 25 أكتوبر :*
1/ المكون العسكري .
2/ قحت منصة التأسيس .
3/ قحت المجلس المركزي .
4/ الحزب الشيوعي وذراعه تجمع المهنيين .
هذه المجموعات هي نفسها التي ظلت مسيطرة ومختطفة لسودان ما بعد ثورة ديسمبر وكل الذي حدث هو أن الصراع بينها حولها من كتلتين شريكتين في السلطة ومحتكرتين للحوار في تحديد حاضر السودان ومستقبله إلى أربع كتل وربما خمس وعشرة لكن هي … هي قحت التي إحتكرت الحوار مع المجلس العسكري وكانت 87 لافتة بعضها يقف تحته عشرة أشخاص تشظت لتكون ثلاث كتل وربما يستمر التشظي لتصبح عشرة كتل لكن لا جديد !، فإن تيارا عريضا من الشعب السوداني هو التيار الإسلامي والوطني العريض ظل مغيبا عن جميع موائد ألحوار عن حاضر السودان ومستقبله مجرد الحوار دعك من المشاركة الفعلية !! ، إن إدعاء الجيش أن الحوار يجب أن لا يستثني أحدا خلا المؤتمر الوطني وزعم مجموعة الوفاق الوطني قبولها بمشاركة هذا التيار وحرصها على حضوره لا يعني أنه قد أصبح مشاركا وأنه جزء من كل ما يحدث الآن ، وإن كان التيار الإسلامي والوطني العريض مشاركا فمن الذي يمثله ؟! إن المكون العسكري وكذا قحت منصة التأسيس لا يدعيان تمثيله وقحت 4 طويلة والحزب الشيوعي هم خصومه التقليديون فمن يمثله في مطابخ صنع القرار الوطني إن كنتم جادين في تحقيق الوفاق الوطني ؟!.
إن مباركة وتشجيع هذا التيار الإسلامي والوطني العريض لبعض المواقف الوطنية من الجيش أو قحت مجموعة الوفاق الوطني لا تعني أنه قنع بدور المشجع وأنه قبل بمقاعد المتفرجين لأنه لاعب رئيس في المشهد السياسي السوداني منذ نيل بلادنا إستقلالها *وتلك حقيقة يعلمها عقلاء الداخل والخارج .
إن إدارة حاضر البلاد وتخطيط مستقبله ومناقشة قانون أحزاب وقانون إنتخابات وصناعة دستور في ظل تغييب متعمد لهذا التيار إن كان مقصودا من بعض القوى الداخلية فتجب معارضته بشراسة وإن كان إملاءا خارجيا فتجب مقاومته ببسالة