محمد عثمان الرضي يكتب : خلية الأزمة
متابعات/ الرائد نت
عقب إجتماع مجلس الوزراء برئاسة عبدالله حمدوك تم تشكيل خلية أزمه بغرض فك الإختناق والخروج من عنق الزجاجة مابين المكون المدني والمكون العسكري
كان بالإمكان نجاج خلية الأزمة إذا كان أعضاءها من خارج الجهات المتصارعة في سدة الحكم ومن جهات مستقلة ومحايدة تحظى بقبول الطرفين وليست لديها مصالح مع الطرفين
تكوين مجلس حكماء مستقل من ذوي الخبرة والدراية والقبول وذوي تجارب متعددة من قيادات منظمات المجتمع المدني وأساتذة الجامعات أصبح من الضروره بمكان للبت في مثل هذه الصراعات
من خلال هذا التحالف مابين المكون العسكري والمدني اثبتت فشل هذه الفكره التي كان يتوقع لها المراقبون أن تكون أنموذج يحتذى به ويمكن أن يضع بصمه جيده تستفيد منها الأجيال القادمه
تكوين خلية الأزمه فكره أتت من خارج الحدود وعابره للقارات ومحموله جوا مهندسها وراعيها أجهزة المخابرات الإقليميه والدوليه لاان السودان في الاونه الاخيره أصبح يحظى باإهتمام دولي كبير
صناعة الحلول الخارجيه تضعف من إمكانياتنا الذاتيه في حلحلة قضايانا الداخليه ويقلل من قيمتنا ويضعف من مواقفنا ويظهرنا في نظر الأخرين بالعجز والفشل وتأكدوا تماما أن الإعتماد والإستقواء باالأجنبي لايحل قضايانا بل يزيدها تعقيدا
تنشط أجهزة المخابرات الإقليميه والدوليه عبر وكلاؤها في الداخل والخارج في تمزيق السودان والنيل منه وفقا لخطه مدروسه وممنهجه أعدت بعنايه فائقه وبكوادر ذو إمكانيات عاليه
التوافق الوطني أصبح فرض عين تمليه الضروره الواقعيه وذلك بغرض الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه والخلاف والشقاق يمهد الملعب للأعداء من أجل تنفيذ مخططاتهم التأمريه تجاه السودان
تغيير العقليه العقيمه لقيادات العمل السياسي (من لم يكن معي فهو ضدي) هذه المفاهيم الخاطئه والتصنيفات العدائية التي أسهمت وبصوره كبير في تزايد وتيرة الإحتقان السياسي ومانشهده الآن في الساحه السياسيه خير دليل على ذلك
الحشد والحشد المضاد الثوره والثوره المضاده متناقضات تساعد على إتساع الهوه وتعمق الجراحات وترفع من معدل التنافس العدائي الضار بين أبناء الوطن الواحد
إعلاء قيمة الحوار وإحترام الرأي والرأي الأخر ونبذ خطاب الكراهيه والعداء مخرجنا الوحيد من كل أزماتنا الإقتصاديه والسياسيه والإجتناعيه والأمنيه ولابد من عبور مرحلة المرارات الشخصيه والحزبيه والتفكير بشكل مختلف