عائشة الماجدي تكتب.. مُصاب لسلك : ( ياخ انت كضاب )

0

متابعات/ الرائد نت

كنت حريصة صباح الأمس أن اكون وسط إعتصام مصابين الثورة وللامانة وجدتهم شباب من خيرة وزينة شباب البلد دي يفترشون الارض أمام أسوار مجلس الوزراء زرتهم وتبادلات معهم أطراف الحديث والإفادات الجريئة تحدثوا لي عن أنهم دفعوا فاتورة وطنيتهم بإصابات مختلفة وفقد أجزاء مقدرة من أعضاهم وبعضهم فقد الذاكرة في شتى بقاع الوطن مهراً وتوقيعاً لثورة ديسمبر المجيدة ..
كان وضعهم أمام مجلس الوزراء في حالة حرجة مرهقين متعبيين يتكأون علي عصا الفداء والإشراق بوطن من يحكمونه ظالميين ومتأجرين بدماء الشهداء والمصابين يستخدمونهم ككروت وقت يضغط الشعب عليهم وأيضاً في وقت تغطيتهم لكارثة او جُرم ارتكبوه أو إستغاثة بصور أخوانهم الشهداء ..
بعد الإفادات تأكدت ان لهؤلاء الشباب قضية عادلة تناستها حكومة الثورة بشقيها المدني والعسكري عن قصد وتدبير ذكروا لي ان لهم مجموعك خطابات وتوقيعات وشكاوي أرسلت منهم لرئيس مجلس الوزراء خالد سلك ولم يتحرك له ساكن ولم ينظر في أمرهم وأغلب ماقالة في صفحته او في الاعلام عار من الصحة وفي نهاية المطاف كون لهم لجنة فنية غير راضيين عنها بل لهم رأي كبير فيها ..

حدثني أحد المصابين بالحرف الواحد بمقولة ( ياخ خالد سلك كضاب ونحن عارفين بغير القميص كل يوم طقم العربية )ونادني أحدهم من كرسيه المتحرك وهو مشلول وامجد فريد ذاتو كضاب وبينما ختم أحد المصابين حديثهم بنبرات حادة وموجعة بأننا نرفض علاج حميدتي لنا حتي ولو نموت وهتف أحدهم في وجه القيادي بالحرية والتغيير محمد عصمت ياخ ح نفوض البرهان يعالجنا وإن كان اخرين لديهم راي في علاج البرهان لهم وسجل أحدهم ان الجيش رحب بعلاجنا بس نحن ما ماشين ليهم وطبعا تحدثوا بكامل الحرية قبولاً منا للرأي والرأي الآخر وهم اصحاب حق ..
هولاء الشباب في رأيهم أن علاجهم مسؤولية الحكومة المدنية فقط …
بعد ذلك أظن ان خالد سلك تغافل ان هولاء سبب في وجوده علي هذا الكرسي وركوب الفارهات وفلاشات الكاميرات والغريبة أن سلك يمر من أمامهم يومياً هو ووزراه الفشلة ولم يفتح الله علي بصيرتهم ان ينظروا لهم …
وللمعلومية هولاء المصابون لايطلبون منكم منح بل هي حقوق أصيلة تُنتزع من الاولي أعطاء الحقوق لأهلها من غير مكابرة ..

حاولت اعرف رأي المسؤولين في هذه القضية فلم أخرج بأي نتيجة تعطي الامل وتكشف حقيقة المماطلة في علاجهم ..
غير أن مقابلتهم لحمدوك وأظنها باهتة كانت حسب ماورد عنهم إلتزم لهم بحل اللجنة الفنية مباشرة وان ينظر في أمر علاجهم بالخارج في اقرب وقت ..

فلنسأل حمدوك هل علاج مئة مصاب أمر يحتاج كل هذه الجرجرة لماذا لم يتم تقليص عدد عربات المسؤولين وبيعها في مزاد علني لعلاجهم مثلاً !!

لماذا لم يعمل حمدوك بمبدأ التقشف وتحويل حوافز وبدلات المسؤولين الي صندوق معالجة المصابين !!!

لماذا لم تخصص لهم ميزانية من اموال لجنة ازالة التمكين لظرفهم الطارئ بدل مامعروفة هسي مكانها وين ؟؟؟

أين رجال الاعمال الذين كانوا يدفعوا أيام الاعتصام بتمويل مليارات الجنيهات ؟؟؟؟

فلنسأل سؤال لماذا لا نري عبارة (هبوا ) الي معالجة المصابين يا ود الفكي ؟؟
ام انهم كانوا وسيلة عبور الي الكراسي وانتهت رحلتهم خلاص…

هولاء المصابين يستحقون واقع أفضل من ذلك وإهتمام يناسب حجم تضحيتهم ….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.