علي يوسف تبيدي يكتب : الشريف زين العابدين.. الذكرى “15” للقائد المتبصر في الوطن المتازم

0


متابعات/ الرائد نت


تمر اليوم الاربعاء الذكرى الخامس عشر لرحيل الزعيم الاتحادي الكبير والسياسي الصوفي المعتق الشريف زين العابدين الهندي الذي انتقل إلى جوار به بجمهورية المانيا الاتحادية في يوم الجمعه الموافق 13اكتوبر2006م ومااحوج بلادنا في هذا الظرف الدقيق والعصيب إلى فكره الثاقب ووطنيته الفذه وسحره المتألق ، فقد السودان برحيله حادي الحرية الصادق والقديس الرافض للمناصب، القنوع وصاحب المبادرات السياسية اللامعة ، فقد بني تصورات وبرامج في الحقل العام تصلح لتطوير الامم إلى مصاف راقية وتقدم الرخاء والرفاهية والهناء للشعوب على طبق من ذهب ، فقد ظل الوطن اولوية قصوى في حياة الشريف زين العابدين وفكره وطموحه وامانيهم ، كم تنزه عن سفاف الامور وكم ابتعد عن بريق الصولجان ، فقد كان صادقا مع النفس والجماهير، فقد جعل الحركة الاتحادية في خدمة السودان والمواطنين ومن هنا جاءت مبادرة الحوار الوطني الشعبي الشامل بلسما للمسرح السياسي الذي كان يعاني يومذاك من غلظة الإنقاذ وغلواء المعارضة حيث اختار الطريق الثالث الذي يحفظ البلاد من ويلات التمزق والانشطار، مبادرة عاتية وكريمة قائمة على وحدة السودانيين ونزع فتيل الاقتتال بينهم وقبسا للبناء والتطوير والعفه ولما امتطي جوادها الانتهازيون تركها لهم ووقف في تله عاليه ينظر إلى سواءتهم وافعالهم الوضيعة!!.
كانت وصايا الشريف في أيامه الأخيرة العمل على وحدة الإتحاديين مهما كانت التكاليف ووضع السودان في حدقات العيون وإفشاء السلام والمحبة في ربوعه والنهوض بكنوز الوطن الكثيرة في الزرع والضرع إلى آفاق رحيبه من خلال قدرة الإنسان السوداني الحر الذكي.
مناقب الشريف زين العابدين تطول لاتحصى ولاتعد فقد كانت حياته الوضاءه صونا للوطن والحركة الاتحادية والمعاني السامية والنبيله وطالما ظل الفقيد يمثل جدارا عاليا يصد الأذى والبغي والفتن والكوارث فهو سليل دوحه شريفه من اسلاف الغر الميامين.
في ذكرى رحيله الخامس عشر يظل غيابه غصة في الحلق وآهه في الضلوع ونكسه في الاماني، فقد كان القائد المتبصر الذي يدرك الفلاح في هذا الوطن المتازم.
على جميع الإتحاديين الشرفاء في كل مكان أن يجعلوا من فلسفة الشريف الراحل عهدا وثيقا لإقامة المبادئ والافكار التي ظل ينادي بها والمتمثلة في قيم العدل والمساواة والديمقراطية الراشدة والوفاق الوطني والسلام الشامل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.