إسحق أحمد فضل الله يكتب : والآن اللغم و الفتيلة

0

متابعات/ الرائد نت

و إن كنت لا تطيق القراءة فالمشهد الآن ما يوجزه هو أن
قحت لن تُسلِّم بالنهاية
و أهل السلاح يعرفون نوعاً من الألغام تدوس عليه القدم فتنقطع ( الفتيلة ) التي تمنع الإنفجار
عندها اللغم ينفجر في اللحظة التي ترتفع فيها القدم
و روايات عمن داسوا بالقدم على اللغم و إنتبهوا لانقطاع الفتيلة و ظلوا وقوفاً على القدم التي تضغط لأن رفع القدم يعني الموت
قحت الآن قدمها داست على اللغم ..
و لهذا قحت لن تُسلِّم أبداً
………..
و الآن ما يجري … كل ما يجري هو محاولات قحت للهروب من الحال
و مساء الثلاثاء لما كان وجدي يقيم مؤتمره الصحفي كان قادة قحت الجديدة يمارسون سلطات الحكومة الجديدة
و القادة الجدد يلتقون السفراء
و إجتماع السفارات بهم يعني … إعترافاً دولياً
و وجدي لما كان يُحدِّث قادة قحت في الخامسة كانوا يشيرون عليه بألا يقيم المؤتمر هذا
و المؤتمر الصحفي تغيب عنه بالفعل كل قيادات قحت
و وجدي الذي يبحث عن خلاء يقود الناس فيه يُقرِّر أن يطلق تعقيدات القانون …. بأعتبار أن الناس
لا خبرة لها بالسباحة هناك
كما أن كلمة ( قانون) تعطي الناس شيئاً من الشعور و الإطمئنان
لكن وجدي الذي يشهد مؤتمره عشرة أو عشرون من الإعلاميين كان سوء حظه يجعل التلفزيون ينقل حديثه إلى آلآف من عتاة أهل القانون
يسمعون …. و يسخرون … ثم ينطلقون لتمزيق حديثه بعد أن أعطاهم ( ركوب الفزرة)
…….
في المؤتمر وجدي يقول
المحكمة العليا تُقرِّر أن كل قرارات لجنة التمكين باطلة و لا قيمة لها
قال وجدي
و قرارت المحكمة العليا غير ملزمة !!!!
و الآلاف من القانونيين يقولون
: – هذا قانون يهدم كل قانون
قال وجدي
و قرارات لجنة التمكين ملزمة …

قال بعد قليل
قرارات المحكمة العليا لا تخضع للمراجعة و لا الطعن
ثم قال بعد قليل
سوف نطعن في قرارات المحكمة هذه أمام لجنة الإستئناف
( و هنا يجد الرجل أنه … إن هو مضى إلى الأمام هدم كل ما يعتمد عليه في سواقة الناس بالخلا .. )
عندها يقول
من يرفض قرارات التفكيك فعليه الطعن في القرارات هذه أمام لجنة الإستئناف
ليصبح القول الأول
( طعنه في قرار المحكمة العليا أمام لجنة الإستئناف
ثم طلبه من المتظلميين من التفكيك الطعن فيها أمام لجنة الإستئناف) القول الأول و الثاني كلاهما يصبح ( نكتة مضحكة جداً )
لأنه لا وجود للجنة الإستئناف هذه
و الصخب حول لجنة الإستئناف يدق طبوله ليقول وجدي في حماس / لأنه يريد أن يقود عقول الناس بعيداً عن حقيقة أنه لا وجود للجنة الإستئناف / وجدي يقول
و لا بد لمن يقدِّم الطعن أمام لجنة الإستئناف من أن يُقدِّم أوراق حكم التفكيك الذي صدر ضده
و بعض أهل القانون قالوا
نعم …. لأن لجنة التفكيك لن تُسلِّم أحداً صورة من الحكم الصادر ضده
آخر قال
و أنا أتردَّد شهراً على المقر الذي يفترض أنه مقر الإستئناف ولا أجد أحداً
قال وجدي في المؤتمر
هناك ثلاث لجان للتفكيك كل جهة مستقلة هي من يصدر أحكام الفصل أو الإتهام
بعدها بقليل قال
اللجان هذه جُمعت في لجنة واحدة من كل الجهات
عندها قال أهل القانون
و هل اللجنة الأهلية هذه هي التي طردت القضاة أكثر من مائة و خمسين من القضاة من مناصبهم ؟
لتصبح اللجان الأهلية هي من يحكم القضاة ؟
قال وجدي للهروب من هذا ما يعني أن اللجنة الأهلية هذه تستمد سلطانها من أنها لجنة سياسية
الرجل نسي أنه قبل قليل يعلن أن لجنة التفكيك غير سياسية
………..
و وجدي في المؤتمر حين يشعر بأن القانون و الشواهد كلها ضده يقول عن الهروب من الإختناق
: : – نحن عندنا ( دريبات) …..
كان هذا في الثامنة مساء الثلاثاء
و قبل التاسعة كان السودان كله يتحدَّث عن …. الدريبات التي تُقاتل القانون
و كل شيء الآن
أهل القانون و أهل السياسة
و أهل السوق تحت إختناق الميناء
و لقاء البرهان و حمدوك
و رفض مجلس الوزراء لقاء الوزراء
و الجوع و الحال …. ( و كل هذه هي أشياء تعقب إنقلاب الناس الآن )
و كل ما بين إنقلاب الثلاثاء الأسبق
و حتى تِرك
و حتى تخبط وجدي أمس
كلها أشياء تلوِّح بيدها لقحت مودِّعة ….

اترك رد