إسحق أحمد فضل الله يكتب : الحمد لله بلا و (شنو ؟ )

0

متابعات/ الرائد نت

و الفصاحة أبلغها هو أن يكون الحديث للعيون و ليس للآذان .
و أحداث السبت كانت تُحدِّث العيون
و هذا زمان الكاميرا .
و الفصاحة إيجاز .
و لقاء السبت في قاعة الصداقة الذي توجزه آلأف الكاميرات … و لقاء في بيت عرمان في الرابعة عصراً و الذي تنقله مئات الكاميرات … لقاءات كانت توجز …
فلما كانت قاعة الصداقة تدوي بما رآه الناس كان لقاء قادة قحت في بيت عرمان يصبح ( بيت بكا ….. ) .
و بالمعنى الحرفي ففي لقاء بيت عرمان كان كل أحد (يقلد ) كل أحد و يبكي و يجعِّر …
وفي الساعات ذاتها ساعات حشد قاعة الصداقة كان هناك ( حشد قطار عطبرة القادم لدعم قحت في الخرطوم الذي كان عدده أربعمائة شخص و عدد عضوية لجان المقاومة في عطبرة و ما حولها خمسة آلإف ) .
و لما كان أهل القطار يصلون و يتلفتون في حيرة ( كان من المفترض قيام مظاهرة تأييد لقحت) .. مظاهرة ربما صُرف عليها عدة ملايين كان حشد الناس الذي عجزوا عن دخول ( حوش) القاعة يعطل حركة المرور .
في الساعة ذاتها كان السودان كله يتابع محطات العالم ليعرف ما يجري عدا تلفزيون أمدرمان …. في شهادة لها معناها .
وكان حشد تِرك ينقل التلفزيونات بالعربات لمتابعة ما يجري .
……
و المشاهد داخل القاعة كانت تخاطب العين و الأذن .
و تجعل كل أحد يصرخ من لذه الإنتقام
فالمؤتمر يبدأ بتلاوة القرآن … و كل أحد يمسك نفسه حتى لا يصرخ من لذه الإنتقام فقحت و قبل أسبوعين فقط و في المكان ذاته كانت تبدأ مؤتمرها ….. بالإنجيل …
………
و زحام كل شيء يضطرك للإيجاز .
فالمؤتمر … مؤتمر الجهات العشرين في القاعة السبت كان ما يوجزه هو أنه مؤتمر لقحت العاقلة لإيقاف الدمار الذي تصنعه قحت ( العويره) .
فما ظل يجري منذ الأعوام الأخيرة هو أن قحت قانونها هو قانون القوة . و السلب …… فقط
و الإيجاز يجعل الناس حين يسمعون ممثل الإدارة الأهلية و هو يقول :
: يجب أن نتفق على كل شيء
يقولون له .
: نعم يجب أن نتفق ( على كل شيء ) … و من كل شيء أن تسلب قحت كل شيء و أن نسكت نحن حين تسلبنا قحت كل شيء .
و الجملة هذه جملة سلب كل شيء هي ما يصبح تفسيراً يُفسِّر كل ما قيل أمس داخل و خارج القاعة .
ففي خارج القاعة كان الشيوعي يقول لقحت .
: بعد اليوم لن تستطيعوا تعليق كل فشل على شماعة الفلول فمن يجتمع الآن ضدكم هو مجموعات عشرون و الكيزان ليسوا جزءاً منهم .
و لقاء السبت يفسِّر شيئاً .
اللقاء هذا يعني أن كل الجهات كانت تسمع و ترى و تشعر أن ما تفعله قحت هو الذي ينفجر الآن و يطيح بقحت .
ففي الأسبوعين الماضيين كان الجزء / من قحت /الذي يقيم لقاء السبت هو الذي يطلق كلمة ( إختطاف ) التي تعني أن جزءاً من قحت قد إختطف الثورة و أبعد الآخرين .
و منذ أسبوعين البرهان يقول
: لن أتفاوض مع أقلية
و منذ أسبوع ومناوي يقول
: جعلتمونا نوقِّع على جوبا ثم إنفردتم بكل شيء
( الإنفراد …. و ما تفعله قحت أو جهة معينة من قحت …. و الإختطاف المخطط و من يصنعه و يقود كل شيء للدمار أشياء نعود إليها) .
و ما يظل يقع / يقع غصباً عن قحت و تفعله قحت / يجعل كلمات المتحدِّثين في القاعة موجزة
و بعض من يستمعون للكلمات من خارج القاعة يوجز المطالب بكلمة
صرخ قائلاً : يخاطب أهل الميكرفون
: قولوا نطالب بعمل كل شيء عكس اللي عملتو قحت و خلاص.
و المتحدِّثون بالطبع لم يسمعوا الصرخة لكن مناوي قال
: إعادة القانون للعمل ضرورة… إيقاف طرد الناس من وظائفهم .
ضرورة …. إيقاف سلب أموال الناس دون قانون
ضرورة … إيقاف الهجوم على القوات النظامية
ضرورة
و …
و جبريل يقول
إيقاف و مراجعة أعمال التمكين … ضرورة
إيقاف و مراجعة إتفاقية جوبا ضرورة
إيقاف إختطاف الأربعة للثورة ضرورة …. وضع الدستور و قيام الدستورية و قيام الإنتخابات ضرورة
و قال مناوي و كأنه يوجز كل شيء
: لا يمكن أن تكون لجنة التمكين هي الإتهام و هي الشرطي و هي النيابة و هي القاضي
و ….
لقاء القاعة كان و ( في مشهد واحد متطور) يوجز كل ما ظل الشارع و الأسواق تقوم به منذ عام في أحداث متفرقة
اللقاء كان يجد أن منطق قحت هو القوة .
و يجد أنه لا شيء ينفع في إيقاف ما يجري إلا ….
القوة …
لكن اللقاء هذا لعله يغفل عن أن قحت لن ترفع أيديها و تذهب
و أن قحت سوف تُدبِّر
و التدبير لضرب لقاء القاعة هو ما قاله لقاء شيوعي مساء السبت
اللقاء كان يتحدَّث فيه عجوز ينقل للإجتماع أن مخطط قحت لضرب لقاء السبت هو شيء يقول
: ماذا عندهم للتنفيذ ؟ لا شيء
إذن فعلى قحت أن تركض و تصمت عندها أهل القاعة و بعد أسبوع يجدون أنه لم يتبدل شيء و أن الناس نسيت …. و كأنه لم يحدث شيء
عندها يعود كل شيء كما كان
و حديث السبت طويل و نعود إليه
و فيه أن قحت مُكرهة على ما تفعل
و سبحان الله …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.