د.أحمد عيسى محمود يكتب : قطار العسكر وقحت

0


بعد تصادم قطار الوطن (العسكر) مع قطار العملاء (قحت) في محطة الوطنية قبل يومين. نادت قحت في المدائن حاشرين لشذاذ آفاقها من سواقط المجتمع وقاع المدنية. وهذه المرة ليس لتتريس الشارع ولكن لحماية ما نهبته من الناس ظلما وزورا (سبحان الله مبدل الأحوال. قحت من التتريس للحماية). وقد عرفت قحت حجمها الطبيعي بعد أن غادر شعراء الوطن من متردمها. وأن (سواقة الخلا) ما عادت تجارة مربحة. فكل من له ذرة وطنية وألقى السمع وهو شهيد حكم عقله لأن خروجه استجابة لنداء عملاء السفارات في حقيقة الأمر يعني الدفاع عن الإنفنتي والمخصصات الأردولية. علما بأن قحت لم تترك له بقية مما ترك آل كوز من الخدمات في ظرف سنتين. وفي خضم الجو المشحون هذا استيقنت قحت بأن قطار الوطنية قد تركها في محطة العمالة.تصارع في سكرات الموت. ودليلنا على ذلك هو عجزها عن إخراج عشرات من المتظاهرين يوم أمس ناهيك عن الملايين الذين وعوا الدرس جيدا (من المليونية للصفرية). وكيف تقنع الشارع وهي تتشابك بالأيدي كالأطفال في مؤتمر صحفي أمام العالم (فضحتونا). عليه نضم صوتنا لعقلاء الوطن أمثال: جمعة أرور وعبد الله مسار وغيرهم الذين لم يبخلوا بتقديم النصح ليلا ونهارا من أجل كف صبيان قحت من إشعال الحريق في رواكيب الوطن. وكذلك نشيد بنصيحة مبارك الفاضل لحمدوك بأن يقف على مسافة واحدة من الفرقاء بقحت والقوى السياسية التي لم توقع علي إعلان قحت وأن يقود مع الجيش الاصطفاف الوطني أو المغادرة من المشهد. وكذلك شجاعة مناوي بقوله: (إن الإشكالية تكمن في قحت). ولا يفوتنا أن نتقدم بالشكر لحركتي مناوي وجبريل لإنحيازهما لخيار الوطن عندما أدلهم الأمر. عليه نناشد كل القوى السياسية والمجتمعية بتتريس شوارع الفوضى القحتاوية. وفتح مسارات التسامي فوق الجراح. والبعد عن روح التشفي والانتقام فورا. وليكن شعار (وطن يسع الجميع) عاليا. وهكذا تبنى الأوطان. وحينها نقول: (شكرا لكم).
الثلاثاء ٢٠٢١/٩/٢٨

اترك رد