فاطمة مصطفى الدود تكتب : ارقدوا قفا …. مافي انقلاب

0

متابعات/ الرائد نت

دخلت البلاد في ازمة جديدة ، انعكست هذه الأزمة على حياة الناس ، وتعقدت حياتهم المعيشية واصبح همهم الحصول على قوت اولادهم ، بعد تصاعدت حدة الخلاف بين المكونين العسكري والمدني وتباين مواقفهما وتكاثر التصريح والتصريح المضاد .
وظل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو مهموما بمعاش الناس ولا يخلو خطاباً له من الإشارة الي المعاناة التي يعيشها المواطن في سبيل توفير لقمة العيش ، حيث اشار عدة مرات في تلك الخطابات الي ما يعانيه المواطن بحثا عن لقمة العيش الكريمة .
حميدتي استطاع بعفويته وحديثه الشفاف ان يكسب ود الجماهير وحب الشعب له باعتباره ظل يتناول قضاياهم ويشعر بها ويؤكد ان المخرج من هذه الازمة هو تحقيق الوفاق الوطني بين كافة مكونات الشعب السوداني والتراضي على صيغة تتم بها إدارة شؤون البلاد ومعالجة ازماته الاقتصادية .


وحميدتي الذي تحدث امام جمع من قوات الدعم السريع بكرري قالها بوضوح ان البلاد لا يمكن ان تخرج من ازماتها الا بتحقيق الوفاق الوطني ومشاركة كل المكونات واستثني منها المؤتمر الوطني وانتقد في الوقت نفسه تمكين مكون محدد او حزب محدد على حساب المكونات الاخري .


وتعهد ايضا بالحفاظ على المرحلة الانتقالية لحين الوصول الي الانتخابات حسب ما حددتها الوثيقة الدستورية ، ولكن اذا لم يتم التوافق بين المكونين المدني والعسكري فان الوصول الي الانتخابات يعد مستحيلاً واستمرار التشاكس والصراع بينهما يمهد لكثير من التوتر ومساعي الاطاحة بالنظام القائم واجهاض التحول والانتقال الديمقراطي .


ويشير الي ان المحاولة الانقلابية تم التخطيط لها منذ اكثر من 11 شهر وقطع الطريق امام كافة الذين كانوا يآملون في حدوث انقلاب على الحكم الموجود وقال( البجقلبوا ديل نقول ليهم مافي انقلاب …ارقدوا قفا) حيث ان حميدتي بهذه العبارات قطع الطريق امام كافة التكهنات وامام الذين يريدون ان تتعكر الشراكة وتتباعد المواقف وتمهيد الطريق امام الانقلاب لابعاد من هم الان على سدة الحكم .


التباين في المواقف لم يكن وليد اليوم ولا عنوان لهذه الفترة ، فقد حدثت بين المكونين منذ الاطاحة بنظام المخلوع تباينات كثيرة وتقاطعات وتشاكسات عديدة ولكنهما تجاوزا هذه المرحلة بروح الشراكة التي يصفها المراقبون بالهشاشة ولكنها لم تصل الي مرحلة الطلاق البائن بينهما .


الخلافات في الرأي لا تفسد للود قضية وان الجلوس من اجل الحفاظ على المرحلة الانتقالية يتطلب تجاوز المرارات وتناسي الخلافات وصولاً الي الانتخابات والتحول الديمقراطي المنشود.

اترك رد