مبارك جعفر يكتب.. سيطرة طالبان على أفغانستان
متابعات /شبكة الرائد الإخبارية
أعتقد انو كلمة السر في اجتياح طالبان لأفغانستان وسيطرتها اليوم على كابل هو في المفاوضات بين طالبان وأميركا في الدوحة!كل التفاهمات السرية تحت الطاولة كانت هناك، هي الخلاصة!طالبان عرفت الخطوط الحمر لأمريكا وانها مفروض ما تتعداها، وفي مقدمتها موضوع تنظيم القاعدة وحنك الإرهاب، وأمريكا بدورها بقى ما فارق معاها الحيحكم منو طالما ضمنت ليها مصالحهاوعليه، أمريكا حتعمل رايحة من الإجتياح المفاجئ والشامل ده، مقابل انهيار القوات الأمنية الأفغانية!والخبر اللي كان قبل قليل، انو طالبان أمرت مسلحيها بالإنسحاب لحدود كابل، وكأنها فرصة للبعثات الأجنبية والأمريكان، عشان يرتبوا نفسهم ويتخارجوا بأمانوأصلا السفارات دي شغالة ليها يومين بتحرق وتقطع كل المستندات الحساسة العندها، لأنهم متيقنين من سقوط كابل!أمريكا فشلت في بناء جيش أفغاني، صارفة أكتر من 83 مليار دولار عليه، على الورق 300 ألف جندي وفي الواقع (سُدُس) العدد.
دا كان وصف صحيفة النيويورك تايمزوفساد ينخر الحكومة الأفغانية للنخاع، وبقت عبء عليهم!طيب دا كله ليييييه وعلى شنو؟ دا السؤال الشاغل بال صانعي السياسة الأمريكان!في المقابل، طالبان أرهقت أميركا والناتو، وأثبتت إنها رقم صعب، ويدٌ واحدة. طالبان عرفت تلعب سياسة صح، وتواصلها مع باكستان، ومع الصين (الأهم) ما انقطع! حتى مع إيران يعني.وطبعاً الخاسر الأكبر هي الهند، الكانت معادية بشكل صريييح ليهم.
وسط الجوطة دي، الأسلم لأميركا انها تتفاوض مع المحاربين الأشداء ديل ويتفقوا على الخطوط العرييييضة، وهاكم بلدكم دي زاتو!وياها دي السياسة في النهاية!تلعب صح، تكسب!والحرب، أداة من أدوات السياسة.وأفغانستان؛ من جديد تثبت أنها مقبرة للغزاة!