محمد إدريس يكتب.. أعياد الجيش.. الديدبان صاحي..!

0

متابعات /شبكة الرائد الإخبارية

*تأتي إحتفالات القوات المسلحة السودانية بالذكرى ٦٧ استثنائية ومتفردة.. استثنائية لأنها تمضي بثبات محطمة مخططات التآمر عليها.. ومتفردة لأنها تأتي بنكهة الفرح الوطني بمناسبة استرداد الفشقة وبشعار معبر يخاطب تحديات الإنتقال (جيش قومي لوطن آمن).. جيش تنصهر فيه كل الأعراق والسحنات بلا حزبية ولاجهوية لينعم السودان بالاستقرار وتتوقف كل جبهات القتال في أطرافه المترامية..!

*أعيادالجيش ليست كرنفالات مجانية اواستعراضية.. بقدر ماهي لوحة وفاء للرعيل الأول،، وكونها مناسبة وطنية لإحياء الأنشطة الثقافية والفنية عبر المنافسات بين الوحدات والمناطق العسكرية لصهر ثقافات السودان في معين قومي متجانس وفي هذا العام يضاف للأنشطة المصاحبة للاحتفالات إفتتاح المنشآت الخدمية في الفشقة فضلاً عن ابتدار عيد الجيش بلقاء استباقي مع أهل الإعلام والفكر والثقافة لتطوير مجالات التنافس لتشمل الغناء العاطفي والثقافة والمعرفة،حتى يغدو مهرجانا ثقافياً شاملاً غير محصور في الإبداع العسكري.

*ومعلوم بالضرورة أن ميادين القوات المسلحة زاخرة بالمبدعين ومنها خرج الشاعر الكبير اللواء عوض أحمد خليفة الذي غني له الفنان الراحل عثمان حسين (ربيع الدنيا/ وعشرة الأيام) وغيرها من الرائع الخالدة،كذلك الملحن المعروف عمر الشاعر الذي ارتبط بتجربة العندليب الأسمر زيدان إبراهيم يتعبر من روافد الإبداع للقوات المسلحة وغيرهم من المطربين والموسيقيين والشعراءممالاتحصرهم مساحة.!

* ومن ضمن ماغني به الجيش في مهرجان ابداعهم الذي اختتم الخميس الفائت في المدرعات بالشجرة ضمن أعمال الفرقة الخامسة مشاة،على وقع موسيقاهم ومارشاتهم (الديدبان صاحي) بلغة بسيطة معبرة :الديدبان سدا ساهر وعينو انقدا سريرو كوم تراب والدبشك مخدة.. عدونا زحف داير يسدا الديدبان اداهو طلقة ودا.. وفعلاً سيظل الديدبان صاحي..!

* تلك الأغنية هي ترجمة معبرة معبرة عن مايبذله الجيش في سبيل الدفاع عن التراب ومايعانيه في سبيل القيام بواجبه،ثم محاولات عبث ونزق البعض في سياق الحرب الإعلامية والسياسية للنيل من القوات المسلحة والتلويح بإعادة هيكلتها.. ببث كثير من المغالطات والاتهامات والحديث عن استثماراتها بشئ من الجهل عن تجارب الجيوش في المحيط الإقليمي والدولي..!

*نجحت الإدارة العامة للتوجيه والخدمات،وإدارة الإعلام العسكري وإدارات الموسيقى العسكرية ولجان المهرجان الأخرى في تطوير نسخة هذا العام من المهرجان التي خرجت للناس أكثر ابداعا في دروب الإبداع والرياضة المختلفة حيث سيخاطب الرئيس عبدالفتاح البرهان غداً السبت بقاعة الصداقة الشعب السوداني.. ليختتم يوم الإثنين بافتتاح منشآت خدمية بمنطقة الفشقة التي استردها الجيش السوداني وتحظى بأكثر من مليوني فدان..!

*وأخيراً فإن أكبر مكسب يمكن أن يتحقق في العيد القادم للجيش هو تطوير مهرجان الإبداع الحالي ليضم كافة المبدعين السودانيين في مختلف المجالات،وليصبح المهرجان الثقافي القومي رئة الفنون والثقافة على مستوى البلاد.. نحي به جدب الموات الثقافي الذي تشهده أروقة الثقافة.. ونعيد عبره ذكرى المهرجانات الكبيرة التي كانت تقدم وتنتخب للساحة الفنانيين والنجوم في كافة الدروب..!!

اترك رد