طه مدثر يكتب.. الفاو تستغيث فهل من مجيب؟

0

الخرطوم الرائد نت

0فصل الخريف قالوا عنه (متعة للعين وإشباع للبطن) إلا أنه بالسودان.كثيرا مايتحول من نعمة.الى نقمة.وذلك لسوء الاستعدادت الحكومية له. سواء كان من قبل المحليات.او بسبب الاخطاء الهندسية التي صاحبت اقامة بعض الطرق الاسفلتية وبعض الكباري. وكثيرا.رأينا ان المحليات تركت الأمر للمواطن ومهارته.ليقوم بعمل اللازم من فتح للمجاري وشق مصارف لتصريف المياه وردم مايستطيع ردمه. 1برغم أن بعض المواطنين متهمين ايضا بأنهم وبسوء معاملتهم للمصارف والمجاري. وردمها بالمخلفات والاوساخ.او السكن في طرق مجاري السيول.وهم يعلمون أن السيل لن يغير طريق مجراه.وبرغم أن الحكومة قد منعت السكن أو الزراعة في تلك الإمكان.الا أن البعض ضرب بذلك عرض الحائط.فكانت النتائج كارثية.اذا كرة الاتهام ستظل متبادلة بين الحكومة وبين المواطنين.طوال فصل الخريف. 2وماحدث لمدينة الفاو بولاية القضارف. خلال الأيام الماضية.من سيول جارفة .جرفت الاخضر واليابس.وشردت مواطنو الفاو.وجعلتهم دون مأوى.او ملجأ.او مشرب أو ماكل.فان ماحدث في الفاو.هو مأساة.بكل ماتحمل الكلمة من معنى.وفي المآسي يجتمع الناس ، ويلتفوا لمواساة المصابين.والتخفيف عنهم.وكل نفس تجود بما تجد.وصدق الشاعر حين قال(ايه الدنيا غير لمة ناس في خير أو ساعة حزن؟)واليوم واهل الفاو في حالة حزن وكرب ومصيبة.فعلى كل الجهات الحكومية الاتحادية.ذات الصلة التنادي والتداعي لنجدة شعب الفاو.فاننا نعلم أن جهود ولاية القضارف مهما كانت كبيرة.غير كافية.وان جهد الخيرين.والمنظمات العالمية جهد مقدر.ومشكورين عليه.ولكن المطلوب كثير.حتى تعود الفاو لحياتها الطبيعية. 3وكم كنا نتمنى من أصحاب السعادة والفخامة.سواء كانوا في المجلس السيادي.او مجلس الوزراء أو مجلس الشركاء.وكل أصحاب الرواتب والحوافز الكبيرة.ان يتبرعوا ولو بأجر اسبوع(قالوا اسبوع كتير)إذا قل اجر يوم واحد من رواتبهم الشهرية.تضامنا مع شعب الفاو الشقيق!!ولكن أسمعت اذا ناديت حيا.فان من تناديه(عامل اطرش وايضا اعمى)ومثل هذا لا خير فيه ابدا.كما كنا نتمنى ان تعلن الحكومة أن الفاو مدينة منكوبة.وتعلن وعبر الفضائيات والاذاعات.بفتح باب التبرع.وان تجود كل نفس بما تجد.ولكننا.وللاسف العريض.رأينا الفضائيات والإذاعات في شغل فاهكون .والفاو المنكوبة في آخر سلم أولوياتهم. 4إن ما تمر به مدنية الفاو.هو مأساة حقيقية.وارقام الخسائر مفجعة.والفقد عظيم.والمزيد المزيد من الدعم.هو المرجو والمطلوب.باعجل ماتيسر.فإن الفاو تستغيث فهل من مجيب؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.