ياسر الفادني يكتب.. أكفان.. في غرب كردفان !

0

الخرطوم الرائد نت

لك الله يا بلادي ، الإنسان يموت كما تموت الضأن ، حياة بطعم الدم هنا وهناك ، عندما تندمل جراح إحتراب قبلي في جهة ما وتهدا ….سرعان ما تنفتح (جراحات أخريات) ، إنه الإحتراب القبلي اللعين الذي يبدا بشرارة بسيطة ومحدودة لو وجدت العقلاء والكبار وأهل الحكمة وحكومة قوية لانطفأت في ساعتها لكن…. هيهات هيهات…. العقلاء قد ماتوا….. والكبار قد إندسو ….. والحكومة كل ماتفعله تتفرج في ظل ولاة لا حول لهم ولا قوة ، من قبل كان الإحتراب القبلي يحدث لكن يخلف ضحايا قليلون ، الآن صار الإحتراب القبلي اللعين يخلف العشرات كما حدث في غرب كردفان خلال اليومين الماضيين بين المسيرية والحمر ، بل خلف من قبل المئات كما حدث من قبل في دار( اندوكة) الجنينة، إنها الفتنة ، إنها الحالقة ليست التي تحلق شعر الرأس ولكن تحلق الدين وتحلق الوطن وتقضي علي الحرث والنسل….الإحتراب القبلي مصيبة كبري حلت علينا وسببها الجهل والتبعية العمياء للقبيلة غير الواعية وغير الرشيدة ، الإحتراب القبلي سببه عدم إحترام الكبار من نظار ورموز مجتمع ، الإحتراب سببه( ركوب الرأس) ولعل هذه الكلمة وغيرها أضاعت الثورة واضاعت البلاد لأن ركوب الراس إن لم يكن فيه التعقل والنظر بحكمة للأمام وتدبر الآتي بعين فاحصة يكن بلا جدوي ويؤدي إلي التهلكة ، الإحتراب القبلي سببه الدولة التي لا تعالج الأمور بحسم وسرعة ولا تسطيع أن تحمي المواطن من خطر قادم ولا تتحسب لذلك ،الإحتراب سببه الجهل بالدين والدنيا ،لعن الله الاحتراب القبلي أينما كان ولعن الله من يزيده نارا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.