الخرطوم | الرائد نت
بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الشعبي الأمانة العامة
بيان حول أحداث تونس قال تعالى : ( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ) ٣٤ – الإسراء يتابع المؤتمر الشعبي ما آلت إليه الأوضاع في تونس الثورة والحرية من تقهقُر إلى الوراء وانقلاب على قيم الديموقراطية وتعطيل للدستور من قِبَلِ أستاذ القانون الدستوري بمعاونة أيادي الشياطين من أعداء الشعوب وسارقي حقوقها وتطلّعاتها نحو الحرية والكرامة .إن الثورة التونسية الظافرة كانت عروساً للربيع العربي مهرته بدم أبناءها الشهداء البررة ( البو عزيزي وإخوته ) في سبيل التحرر من سلطانٍ قاهر وجبارٍ باطش كانت تدعمه دويلات الاستبداد والقهر من أنظمة البترودولار ؛ فكيف للشعب التونسي الحُر أن يرضى بتسلّطها مجدداً على رِقابه وتقويضها لمولود ثورته الديموقراطي بل وكيف رضي بعض الساسة التونسيون التصفيق لهذا الإنقلاب بدعوى الخصومة السياسية مع الأغلبية البرلمانية في تنكُرٍ للقيم ومخالفة للمبادئ التي يتشدقون بها .يدين المؤتمر الشعبي الإنقلاب الجاري في تونس الشقيقة على يد محور الشر العابث ويؤكد على ضرورة إحترام حق الشعب التونسي في إختياره السياسي الحر الذي جاء ببرلمانه المنتخب ويدعو جميع أحرار العالم أحزاباً ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات حقوقية محلية ودولية واقليمية للوقوف ضد هذه الإجراءات التعسفية ومحاولات عسكرة الحياة السياسية لصالح قوى الإستبداد في المنطقة والتي ستنقل عدوى الإنقلابات إذا سُكِتَ عنها عاجلاً إلى بقية دول المنطقة التي لم تألف الديمقراطية بعد ، وستتوق لعودة الحكم العسكري ، فالحدث ليس تونسياً فقط وإنما محاولة تغيير سياسي عربي وإفريقي بل وعالمي لصالح قوى الإستبداد وضد مبادئ الحرية والديموقراطية .يهيب المؤتمر الشعبي بالشعوب التواقة للحرية عامة والشعب التونسي خاصة المسارعة في هبة ثورية لتحرير تونس من سطوة الانقلابيين نضالاً سلمياً لاستعادة الديموقراطية وتأكيد حقه في اختيار من يمثله دون إملاء أو إكراه ، وتاكيداً لنجاح واستمرار التحول الديمقراطي السلمي والحفاظ عليه .ويدعو المؤتمر الشعبي كل القوى السياسية للاجتماع بدار الشعبى للتفاكر حول موقف سودانى موحد للدفاع عن الديمقراطية .وختاماً نسأل الله أن يحفظ تونس ويرعاها ويُحسن قرارها وعاقبتها .٢٦ يوليو ٢٠٢١م
