إسحق أحمد فضل الله يكتب.. مصالحة؟..نعم.. مخادعة؟.. لا
الخرطوم الرائد نت
أستاذ إسماعيل مكي إسمك سوداني مع إنك مصري و سؤال عما يجري هو سؤال مليون سوداني اليوم .. سؤال عن المصالحة . و عن معنى الكلمة هذه عند كل أحد و المعنى ما يرسمه هو / كما تقول / صورة كلمة مصالحة عند كل أحد و ( كل أحد ) تعني أطراف لكل منها تصوّره الذي يحمله و من الأطراف قحت … و الإسلاميون … و البعث … و الإمارات و الشيوعي و آخرون و الجهات الألف ما تحمله لكلمة ( مصالحة ) هو صور ألف .. ………. و الصور … كل صورة … ما يرسمها هو الدوافع و الدوافع ما يجمعها الآن هو أن كل أحد ينظر و يرى أن الدولة تنهار … و ( تنهار) كلمة تجعل كل أحد … بصورة طبيعية …. يذهب لإيقاف الإنهيار و من المركب التي تحمل الجميع من الغرق الطبيعي هو هذا لكن السودان الآن شيء آخر .. و هناك من يعمل بمفهوم ( سأوي إلى دولة تعصمني من الماء ) و هناك …. و هناك لكنا نلتقط ما يصلح لرسم الحال … و نلتقط حمدوك و حمدوك الآن كلمة تعني جهة ولا تعني فرداً و جهة حمدوك … مثل الجهات الأخرى … تنظر إلى ما يجري و تجد …. و تجد … تجد أن الحديث و كلمة مصالحة كلمة توجَّه إلى الإسلاميين و تجد أن الإسلاميين يستقبلون الآن كلمة ( مصالحة ) بالغربال .. و جهة حمدوك التي تعرف هذا تقول حول أكواب القهوة إن الإسلاميين جسم واحد . و إنهم أهل تجربة و إنهم مثقفون و إن التعامل معهم لا بد له من قراءة هذا …… و القراءة حول حمدوك و خلف فناجيل القهوة تقول إن حمدوك الذي تعصر الإمارات أصابعه يبحث تحت العصر هذا عن بديل بديل يرضي الإمارات التي لا تريد الإسلاميين و يرضي العامة الذين لا يبيعون الإسلام … كما تطلب الإمارات و يصل به ( بحمدوك) إلى ما يريد … من مصالحة ضخمة بعيداً عن الإسلاميين إن لم تكن بعيدة عن الإسلام ذاته .. و حمدوك يُصلِّي العيد خلف شيخ طريقة صوفية في إعلان يقول أنه يُصالح الشعب المسلم من خلال الطرق الصوفية .. لكن … الفناجيل حول حمدوك تسخر من الحل هذا … و الفناجيل تعرف أن الطرق الصوفية لم يبق لها من الأتباع ما يملا عشرة من بصات أمبدة قالوا : الأحداث الآن تثبت هذا … و تثبت أن ما يكشف عن وجود حقيقي الآن هو القبائل في الشرق .. و القبائل هناك إلا تدق نحاسها ضد حمدوك ……… السخرية خلف فناجيل القهوة تقول إن من يحشد الناس الآن لصالح الإسلاميين و ضد قحت … هو قحت و إن الإسلاميين يستخدمون هذا بالذات ……. قالوا الإسلاميون يستقبلون كلمة مصالحة و يترجمونها و يلحنونها و يجعلونها أجمل أغنية .. و يجعلون الناس الآن تهتز طرباً للأغنية هذه و الأغنية الإسلامية التي هي شيء يُغنِّيه الناس الآت تقول ( مصالحة .. تعني إصلاح القضاء و القضاء هذا كان حاله شيئاً يكشفه إستقالة القاضي الذي يُحاكم المعتقلين و الذي يشيل حال القضاء الآن و القضاة / بالإستقالة هذه / يشعرون بعودة الكرامة لهم و الأغنية التي تتحدَّث عن المصالحة تطلب إنتخاب رئيس القضاء بواسطة القضاة و النائب العام مثلها و الأغنية تطلب أن يعود الأمن للأمن و الشرطة للشرطة و الجيش للجيش قالوا هذا وحده ( الشعور بالأمن و العدالة ) هما فقط ما يعيد للإقتصاد جذوره و حياته و الإسلاميون يستغلون دعوة المصالحة للدعوة لإطلاق سراح المعتقلين و محاكمة من لم يُطلق و أن تكون المحاكمات شيئاً يُنقل على الهواء مباشرة ….. و ألا يصدر شيء … أو يعتقل أحد إلا بأمر قضائي معلن ……. و هذا كله ليس هو ما يقود ما يقود هو أن قحت تريد التعامل مع البنك الدولي و البنك الدولي لا يتعامل إلا مع دول لها هيكل معين و البنك يجد ما يميز قحت هو أنها لا تتمتع بشيء مما يطلب و أمريكا مثلها و أمريكا التي تعيد ترتيب مناطق النفوذ / و كانت هي من يطلب إبعاد روسيا من الشرق / أمريكا تريد التعامل مع دول ( ثابتة ) و الثبات شيء لا تستطيع قحت إدعاءه و المعضلة الأكبر هي أن ما يمنع قيام الدولة الثابتة هو أن قحت تعمل ضد قحت .. فالعالم يطلب و يعرف أن قيام الدولة الثابتة لا يكون إلا بالإنتخابات و الإنتخابات لا تقوم إلا بمجلس تشريعي و إقامة المجلس التشريعي مهمة تتولاها الآن جهة داخل قحت هي من يهمها تماما ألا تكون هناك إنتخابات … ……. و السرد ممل لكن ما ينتهي إليه كل شيء هو أن الجميع يرى أن الخيار الآن هو مصالحة …. و إصلاح يسبق المصالحة أو … سقوط في الهاوية … و حديث مثير يطفو في صدور الناس و الحديث المثير ما يصنعه هو السؤال الذي تصنعه الدهشة و الذي هو قحت … مثل الآخرين ترى الخطر .. و تجد أن الخطر هذا لا يوقفه إلا مصالحة حقيقية …. فلماذا تصر قحت …. أو جهة داخل قحت …. تصر على التشبث و المخادعة و الإصرار على البقاء مهما حدث؟ الإجابة كان بعضها يذهب إلى الشعور بالخوف الخوف من إنتقام الناس من قحت و .. و .. لكنا نستطيع أن نؤكد أن الناس …. الإسلاميون منهم … يقولون أن أشهر كلمة في الإسلام بعد الإنتصار كانت هي : إذهبوا فأنتم الطلقاء و لا إنتقام و نمضي في الحديث إن بقينا أحياء …. ××× بريد السيد مبارك … عمدة الجعليين في الحديث نسمع أنكم مع آخرين قادمون للعزاء في وفاة المرحوم حسن محمد إبراهيم … والد أمير بأمدرمان و مرحباً بكم و نلقاكم إن شاء الله و كما نقول … إن حيينا ….