إسحق أحمد فضل الله يكتب..الشكل الجديد ينظم صفوفه

0

الخرطوم جوال الخير

ٱخر_الليل الأثنين/٢١/يونيو/٢٠٢١

الشكل الجديد ينظم صفوفه والجهات الشعبية و الجهات الأخري كل منها يشعر بشيء حاسم يقترب و كل جهة تنظم صفوفها . و العامة ينظرون إلى خطاب حمدوك … سوف نفعل .. و .. سوف نفعل و .. و الطرفة الساخرة تصبح هي التعليق الدقيق و الطرفة قالت : سائق التاكسي يفاجأ بأحدهم يوقفه و يطلب نقله و يعد بمبلغ كبير للمشوار لكن سائق التاكسي يظل واقفاً ينظر إلى الرجل في ذهول و الرجل يقول له : مالك … ؟ هل تظن أنني مجنون ؟ و سائق التاكسي يهز رأسه و يقول صادقاً : لا ….. أنا عارف إنك ما مجنون لكن بعاين عايز أعرف … القروش الاي ح تدفعا لي دي … إنت هسع شايلها وين ؟ و الناس بعد سماع حمدوك .. و سوف نفعل ..و سوف نفعل يسألون عن : المال الذي سوف يصنع به حمدوك المشاريع هذه … شايله وين ؟ فالسيد حمدوك ما يعرفه الناس عنه هو أنه قد فقد الداخل و الخارج . …….. لكن الآخرين عندهم جيوب . و من الآخرين الوفد المصري الذي يضم مدير المخابرات المصري و وزير الخارجية و الذي يهبط الجمعة سراً ثم السبت جهراً . و الوفد المصري جيوبه فيها خطاب أمريكا عن شكل السودان الجديد . و بعض الخطاب كان هو . × أمريكا تعترف بالجيش الحالي فقط … فقط و بجهاز الأمن الحالي فقط … فقط … و هوامش الإعتراف هذا بعض ما فيها هو طلب العودة للجهاز القديم بقانونه كله و طلب العودة لصلاحيات جهاز الأمن كلها و بعض ما في الهوامش هو . رفض أمريكا قيام جهاز أمن جديد. ( و الأيام و الأسابيع الماضية تزدحم بقيام جهاز أمن يتبع لحزب مخيف و مصادر تمويل مخيفة) و الرسالة بعض مافيها يجعل البرهان و الآخرين من الجهات كلهم يفهم أن أمريكا التي تقاتل البعث في سوريا والعراق لا يمكن أن تدعم قيامه في الخرطوم . و أن أمريكا قانونها الذي يمنع دعم أي حكومة يسارية لا يسمح بسلطة شيوعية في الخرطوم . …… و الترتيبات التي تتلوى الآن داخل وخارج السودان و تعيد ترتيب كل شيء / في إشارتها لجهاز الأمن / إعادة الخبرات التي طُردت أيام الهياج و التمكين . و تحت الطلب هذا / و كأنه إختبار للإستجابة / الخطاب الأمريكي يطلب عدم منع المظاهرات . و طلب عودة الخبرات والصلاحيات لجهاز الأمن ثم طلب عدم التعرض للمظاهرات أشياء كأنها تنظر بمؤخرة عينها لمظاهرة الثلاثين من يونيو … ……….. و مدير مخابرات مصر و وزير خارجيتها … كلاهما بحكم مهنته يحسب خطواته قبل أن ينهض من فراشه يجعل من أسلوب إجتماعاته خطابات لكل جهة للعالم … و للبرهان و قحت … و للعامة و للصحافة فالرجلان يجتمعات بالبرهان منفرداً ثم بحميدتي منفرداً … و الخطوات المحسوبة تقول للصحافة ( إننا ناقشنا ما فيه مصلحة البلدين الشقيقين و .. و و) الرسالة تقول للناس : أفهموا بآه …. إن ما ناقشناه لا يمكن أن … نُصرِّح به و الناس تقرأ الأحداث و الحديث و التوقيت … و التوقيت الذي يشرح يجعل الزيارة تأتي بعد يوم من تسليم الدعم السريع أسلحته الثقيلة للجيش . و الزيارة تنقل للبعض هنا أن أمريكا هي من يهمس بهذا . و هي من يهمس بأن الإتفاق يتم على عدم تجنيد مقاتلين للدعم إلا بعد موافقة الجيش و الناس تفهم من الحدث إتفاقاً ضخماً و تفهم من التوقيت أن التوقيت إشارة و تفهم من وزن الوفد أن الترتيب هذا عالمي و من التوقيت الذي هو إشارات أنه لما الوفد هذا في الخرطوم يحمل ( البخرات ) الأمريكية كانت بورتسودان تحتفل ( بصخب مقصود) بإستعادة قاعدة فلامنغو للبحرية السودانية …. و بإنسحاب القطع البحرية الروسية منها . ( و أمس الأول نُحدِّث هنا عن أن أمريكا تطلب من السودان إبعاد روسيا من شرق السودان و أمريكا تكتب طلبها هذا على أجنحة عدد من طائرات إف ١٥… للسودان ……. و الوفد الذي يريد البيع بالجملة يحمل رسالة غير مؤكدة تقول سطورها إن الغرب … الذي يريد الهدوء الآن كحاجة عاجلة … يشجع الجيش على ( كل ما يمنع البلاد من الإنهيار و أن أي محاولة لمنع الإنهيار هي شيء مرحَّب به ) و الوفد المصري يشعر أن مظاهرات مصر الأخيرة التي تطلب ضرب السد هي عمل يُطلق في توقيت محسوب و بعض ما يريده هو ما نُحدِّث عنه أمس الأول و أمس الأول نسوق الحديث عن جهات خبيرة عن : تفجير يستهدف السد … حقيقة أو شيء مصنوع . عندها إثيوبيا تتهم مصر والسودان بالإعتداء عندها إثيوبيا تحتل الفشقة . عندها …. لا أحد يستطيع الحديث عن إنتخابات في ظل الحرب ( مما يعيد لجام عبد الناصر الذي وضعه لسنوات في فم الشعب المصري … و صرخته … لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ) حتى طُحنت مصر …….. و بارجقل في بطنو شغل … لكن الأسابيع القادمة هي أسابيع تنشق فيها الأرض عن سودان … جديد.

اترك رد