المصباح أبوزيد طلحة يكتب: لا تحصبوا الحصى في أعينكم يا حركات فتتحنطوا

0

الخرطوم | جوال الخير

إن ما تقوم به الحركات المسلحة من عمليات تجنيد للمواطنين لزيادة صفها ظنا منها للتَكسب في بند الترتيبات الأمنية فهي عملية لا أخلاقية وعواقبها غير محمودة وستلقي ظلالها على تاريخ السودان في الوقت القريب جداً.. بل الاصعب أنها ستعجز عن إحتواء طموحات من إنضوا لصفوفها وستخلق إنشطارات جديدة ومشاكل بين أفرادها الأصِيلين الذين عايشوا معها واقع الحرب ومراراته وبين من إعتلوا قاطرة السلام وأصبحوا أبنائها بالتبني مطالبين بحقوق مصطنعة في الورثه..
فهذا الامر بهذه الكيفية مهدد لعمليات ومراحل السلام فيجب على قيادات الحركات المسلحة أن يعوا لهذا الأمر بجِدٍ وليتدبروا ويتفكروا في مساوئه وعواقبه.. فهي عملية لتغريق الشحم بالزيت في إنتظار من يشعل النار ليذوب كل شيء ببطئ..
فالأفضل للحركات المسلحة أن تعمل على تحولها لأحزاب سياسية بدلا من إصرارها على أن تجد موطئ قدم في المؤسسات العسكرية فهذا أمر لا ناتج ولا مكاسب منه إن وصلت الأوضاع إلى إنتخابات حرة ونزيهة وشاهدها وراقبها العالم.. فلن يعني تكسبك العسكري شيئا.. فملف الإنقلابات في السودان بعد ذلك سيغلق الى أبد الأبدين..
يجب على الحركات المنضوية للواء السلام أن تسعى بجد لتلحق ما فاتها من تكسب جماهيري للمشاركة في العمل المدني والسياسي بوعي وبروية.. أما محاولة أن تجمع العضوية بغطاء ملف الترتيبات وإغرائاته ثم بعد ذلك تختار من تختار لتَُحَنِطَه في المؤسسة العسكرية سيخلق داخل عضويتها إحساس بالظلم والخداع والخيانة والإستغلالية بالتغفل..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.