قافلة الفوضى…د. أحمد عيسى محمود | السودان الخرطوم
عم الفرح دنيا الناس بقدوم الفترة الإنتقالية ذات الشعار الجميل (حرية.. سلام وعدالة). وما لبث أن كشف اليسار عن حقيقة أمره عندما امتطى صهوة جواد التدليس بعد سرقته للثورة. فأحالها لإنتقامية (تصفية حسابات مع الكيزان). وكما هو معروف بأنهم غير رجال دولة. فها نحن في محطة السرمدية. فقليل من كثير نذكر: بأن راعي السلام الجنوبي قبيل مغادرته الخرطوم يقول: (أنا محبط مما يحدث وعلى البرهان تشكيل حكومة طوارئ اليوم قبل الغد. أسبوعان في الخرطوم ندير حوارات لخلق إجماع. ولكن!!). وفي نفس الاتجاه يقول إبراهيم الشيخ: (البرهان يحق له دقّ الجرس للجميع). (رحلة الهروب المبكر). ولا ننسى تصريح قيادي بالإتحادي لـسودان لايف (مايحدث في القضارف ثورة جياع). وخوفا من تمدد ثورة الجياع قامت الحكومة بإغلاق سوق القضارف الكبير. وسبق أن حذرنا من الحلول الأمنية (ولكم في الإنقاذ عبرة). ومن الذي يمنع من قضارف أخرى. علما بأن جميع بقاع السودان (الحال من بعضه). والسؤال المطروح: كيف تهدأ ثورة الجياع والحكومة كما نقل موقع صدى الأحداث بصدد تعويم الجنية (صب الزيت على نار الأزمات). وخلاصة الأمر نقول: (إنهم اليسار الذين لا علاقة لهم بقيم ودين هذا الشعب فسوف يسعون حثيثا لتسريع خطى قافلة الفوضى من أجل إرضاء السفارات. قبل ظهور مفاجآت. لأن الخيارات مفتوحة. فهل من مغيث لهذا الشعب من الغرق في بحر الأزمات الحالي؟؟؟. نأمل ونتطلع).
السبت ٢٠٢١/٢/٦