صلاح مناع و عدالة السماء …أ.جبير الصادق | السودان الخرطوم

0


جُبير الصادق..

تُزفّ الأخبار بين الحين والآخر في الميديا ..
منها ما يفرح له المرءُ ومنها ما يسوءه
لكن من أكثرها وقعاً عليّ خبر إعتقال صلاح مناع عضو لجنة إزالة التمكين.. الرجل الذي عادى جميع الناس وشتمهم
وهو الذي لفّق بلاغات المتهمين في بلاغ حشد بالتواطؤ مع المدعو عماد ..
مناع للخير كما أسماه الكاتب الطيب مصطفى ورئيس منبر السلام العادل بعد اعتقاله إثر مقال إتهم فيه مناع بالاستثمار مع رجالات الإنقاذ وكبار النافذين فيها..
وقع الخبر وعجبتُ أيّما عجب .. إذ رأينا بالعين عدالة السماء وقدر الله في الظالمين بعد أن يمكّن لهم في الأرض..
وجد منّاع الأجهزة الإعلامية وملأها شتماً وإتّهامات طالت الكثير ..ووجد سلطات الدولة فملأ بمخالفيه السجون وحبسهم وقطع عنهم الزيارات ولفق فيهم التهم ..
ووجد العلاقات الممتدة فاحتمى بها من بطش الخصوم وسعيهم لنيل حقوقهم ..
فعل كل هذا وظنّ أنه بمأمنٍ من الحساب
حتى سلط الله عليه أمثاله.. واليوم يسوقونه كما ساقوا هم آخرين .. وبتهم طالما لفقها لآخرين.. في تحول مفاجئ للأمور جعل من الصديق عدواً .. والله وحده القادر على ذلك بعد ما عجز أهل الأرض..
لا نشمت معاذ الله لكننا نذكّر الناس بسنن الله في عباده إن هم نسواْ ..
وأن عاقبة الله في الظالمين لا تحابي أحداً من الناس ..
بقي لنا أن نسأل البرهان والنائب العام ..
بعدما علمنا أن من جملة البلاغات المفتوحة ضد مناع الخير بلاغ إشانة السمعة والإساءة والسباب .. هل علمتم بهذا مؤخراً ؟ أم بعد أن اصابتكم السهام و(هبشكم طرف السوط) ؟؟
فلكم أساء مناع للخير إلى الناس وشتمهم ولم تحرّكوا ساكنين.. ولكم حبس الناس ولجنته التي تبرأ منها رئيسها ورماهم في غياهب ودركات السجون..
نقول لقد آن لكم الأوان بعدما عملتم الحق أن تصلحوا ما افسد مناع وصحبه.. إن كنتم تخشون نفس المصير.. وإلا فأمرُ الله نافذٌ والسيلُ قادم وإن طالتِ الأزمان..
والله غالبٌ على أمره

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.