حصاد الحنظل ..د. أحمد عيسى محمود | السودان الخرطوم

0




كما هو معروف إذا جاع الفقير فلا يهنأ الغني بالأمن. وبالأمس في مدينة القضارف بدأت ثورة الجياع والإنفلات الأمني. فالبداية كانت بالمطاعم والأفران بحثا عن لقمة عيش في ولاية إنتاجية (عيب يا حمدوك). وتوجه الجوعى نحو البقالات والمتاجر نهبا وسلبا. وأشعلوا النيران في البنوك وخربوا المؤسسات الحكومية احتجاجا. وفي رسالة سياسية قاموا بحرق مقر قحت وتهشيم مقر التجمع الإتحادي والشيوعي هرب بجلده وأخلى مقره. هذا على الصعيد الميداني. أما على الصعيد السياسي القحتاوي نجد ياسر العطا يدق آخر مسمار في لجنة التشفي بعد أن ارتعاش وجديها من الملثمين (فوبيا كيزانية) وهروب مناعها (عجل الله بعودته). وكذلك أبو جهل زمانه (القراي) من أمريكا يقول بملء الفم: (لن تستطيع حكومة حمدوك تنفيذ برنامجها في السودان). شكرا يا قراي على اعترافك بأن لحمدوك برنامج جاء من أجله للسودان. عليه نرى من الأفضل وقبل فوات الأوان أن يتقدم حمدوك باستقالته فورا مشفوعة باعتذار للشعب السوداني ومتضمنة اعترافا بعمالته. وقتها يجدنا كلنا سماحة وعفو. ولا يفوتنا أن نهمس في أذن لجان المقاومة بأنه (أزفت الآزفة) فمصالحتكم للشعب فرض عين. أما رسالتنا لأم الكبائر (لجان التمكين) فإنه جاء الحق وزهق الباطل. فإرجاع الحقوق واجب أخلاقي. أما إن كانت الأخرى (التمترس الكذوب باسم الثورة). فإن الأمور تسير الآن عكس عقارب الساعة القحتاوية. ووقتها لا يجني محصول الحنظل إلا أنتم.
الجمعة ٢٠٢١/٢/٥

اترك رد