إستقالة فارس النور …وإدانة المؤتمر السوداني بداية نهاية المليشيا

متابعات/ الرائد نت

حدثان مهمان بالأمس تؤكدان أن الحرب فى السودان رغم الإحباط الذي لازم كثير من أبناء الشعب السوداني المشفقين على مستقبل البلاد أنها فى طريقها للنهايات…

استقالة فارس النور المستشار لقائد مليشيا الدعم السريع وبمناسبة مستشار هذه فإن مستشاري حميدتى لا أحد يعرف عددهم …
منصب مستشار يمنح كما تمنح الرتب البوكو حيث يصبح أحد النشطاء من القحاتة مستشاراً ويمسى ضابطاً بالمليشيا يبيع مواقفه ودينه وأخلاقه بمال السحت الإماراتى …
فارس النور لا أحد يعرف له أي دور سياسي مثله مثل المتمرد كيكل الحاكم العسكرى لولاية الجزيرة حالياً …
حسب بعض المصادر أن فارس النور استقال فى هذا الظرف بضغوط من أقربائه الذين شعروا بالحرج والعار وهم يرون جرائم هذه المليشيا تزداد وطأتها على الشعب السوداني يوماً بعد يوم …
المبررات التى ساقها فارس النور وجعلته يقدم استقالته توحى بأن الأمر وراءه ما وراءه…
مهما يكن من أمر الاستقالة فإن كل من وقف مع هذه المليشيا ودعمها سيواجه الشعب السوداني ويتحمل جزء من الأوزار وتلاحقه اللعنات بقدر موالاته …
أما حزب المؤتمر السوداني هو الآخر فقد شعر بتأنيب الضمير والحرج أخيراً فلم يجد بُداً إلا أن يدين سلوك وجرائم مليشيا الدعم السريع لاسيما بعد دخولها لولاية الجزيرة ولم نسمع له إدانة واضحة فى جرائم غرب دارفور …
المرتزقة من أبناء ولاية الجزيرة فضحهم الله وكشف عنهم الستر لأنهم آثروا مصالحهم الذاتية على مصلحة الوطن ومواطن الجزيرة …
بيع الذمم والرشاوي من قيادات سياسية لن توصل للسلطة وإن وصلها البائع اليوم سيتخلى عنه الشعب غداً…
آفة الدولة السودانية هم الساسة المجردون من الأخلاق الذين بنوا منهجهم على الفساد وكسب ولاء الشعب باستغلال ظروفه المادية …
هذه الحرب قد تلغي كثير من الأحزاب السياسية التى صُنعت خصيصاً للمكاسب الشخصية والعمالة وستتلاشى كثير من الشخصيات السياسية التى تواطأت مع المليشيا …
القحاتة جماعة حمدوك وشلته دخلوا جحر ضبٍ ووقعوا فى حرج بالغ لأنهم طيلة الفترة الماضية كانوا يراهنون على جرائم المليشيا ليقبل قادة الجيش بالتسوية على شروطهم لذلك سكتوا عن إدانة الجرائم واكتفوا بالتوبيخ الخجول على طريقة معاملة الأب مع ابنه المدلل أمام الضيوف …
خذلت المليشيا غير المنضبطة التى تضم مجموعة مستنفرين بلا أي عقيدة قتالية غير النهب والسلب مناصريها من القحاتة وأوقعتهم فى حرج بالغ ولم يتبق لقادة الأحزاب والنشطاء إلا أن يخرجوا من صمتهم إما أن يقروا جرائم هذه المليشيا وبالتالى يحدث الشقاق بينهم كما صرح بالأمس بعض النشطاء بأن إدانة الدعم السريع يعتبر خيانة لتضحيات الأشاوس!!
أو يصمتوا عن الجرائم ويكونوا ضد الشعب وليس هناك خيار ثالث …
كثير من الأحزاب المناصرة للمليشيا بعد اجتياح ولاية الجزيرة دخلت فى نفق مظلم وبدأ التململ داخلها لأن التعديات والجرائم بلغت مرحلة السكوت عليها يعتبر تواطؤ وخيابة…
هذه نتيجة كل من يخون وطنه …
فهل تأمل القحاتة قول الله تعالى (إنَّ الله لا يهدي كيد الخائنين )؟!

كتبه إبراهيم مليك

التعليقات مغلقة.