رسالة من أسرة الفقيد الراحل الموسيقار محمد الأمين

متابعات/ الرائد نت

(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)

صدق الله العظيم

رسالة شُكر وعرفان للشعب السوداني بكافة أطيافه ومكوناته بما فيهم من موسيقيين وأهل الفن والأدب وعشاق ومحبي الأستاذ محمد الأمين

انتقل إلى الرفيق الأعلى يوم الأحد الموافق الثاني عشر من شهر نوفمبر عام ٢٠٢٣ (فجر الاثنين بتوقيت السودان) الوالد الموسيقار الدكتور محمد الأمين حمد النيل رحمة الله عليه بعد صبر على الابتلاء ورضاء تام بقدر الله. أفضى الروح إلى بارئها بصبر واحتساب أملاً في رجوعها إليه راضية مرضية.

برحيله فقد الشعب السوداني أحد أعلامه وملهماً ظل طيلة حياته يسعى جاهداً أن يصوغ نفسه عنواناً للفرح ومرتعاً للخير يعنى بقيمة الإنسان السوداني حتى صار مكوناً أساسياً لوجدان هذا الشعب الأبي. وفقدنا نحن أبناؤه وأهل بيته أباً وأخاً وصديقاً وحبيباً، كنا نلوذ به كل ما اشتدت علينا الصعاب، ونجد في معيته نضارة الحب ودفء المشاعر والطمأنينة.

شاءت إرادة المولى عز وجل أن يأتي هذا الرحيل المُر وبلادنا تعيش ابتلاءات الخوف والجوع ونقص الأنفس والثمرات، ولكن تظل البشرى للصابرين بالصلوات عليهم من ربهم والرحمة إيماناً منهم قولاً ويقيناً (إنا لله وإنا إليه راجعون)

نود أن نتقدّم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان لكل من رفع يديه داعياً المولى عز وجل بالرحمة والمغفرة لوالدنا، ولكل من اتّصل أو أرسل رسالة أو حاول أن يتواصل للتعزية في روحه الطاهرة. ونخص بالشكر والتقدير، السيد رئيس مجلس السيادة وأعضاء المجلس الموقرين وسفير السودان لدى الولايات المتحدة الأمريكية وأعضاء السفارة وأعضاء السلك الدبلوماسي في كل مدن العالم، والجالية السودانية بمنطقة فرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، كندا وجميع الجاليات السودانية بدول الخليج العربي والدول العربية كافة.

والشكر والعرفان أيضاً موصولٌ لكل الأفراد والاتحادات والنقابات والهيئات والمنظمات بجميع المدن العربية والغربية الذين قاموا بترتيب تلقي العزاء في فقيد الوطن الأستاذ محمد الأمين.

تواصل معنا العديد من المنظمات والأفراد يودون التعبير عن فقدهم للراحل المقيم عبر إقامة فعاليات تكريم وتأبين للوالد رحمة الله. ولكن نحسب أنّ الجميع مدركٌ لما تمر به الأسرة من مرارة الفقد وعظم الابتلاء، هذا إضافةً للوضع العصيب الذي تمر به بلادنا الحبيبة. لذا نتوسّل إليكم جميعاً بمواصلة الدعاء له بالرحمة والمغفرة وتأجيل هذه المبادرات حتى تلتئم جراح البلاد.

فقدنا هو فقدكم جميعاً وتظل العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الله:

(إنا لله وإنا إليه راجعون).

التعليقات مغلقة.