عاجل دكتور الجزولي يكتب : عايز تعرف تفاصيل الحاصل شنو والمطلوب منك شنو ؟
كتب رئيس حزب دولة القانون والتنمية د.محمد علي الجزولي حول ما يجري في السودان من أحداث: حقائق الواقع في كلمات
حطم الجيش الكتلة الصلبة لما كان يعرف بالدعم السريع بالسيطرة على كل مقراته بالولايات عدا مناوشات في غرب دارفور وجنوب دارفور وسيطر على كل مقراته في ولاية الخرطوم عدا سرية الرياض ومقر كافوري لأسباب إنسانية ومتفهمة وما زال الجيش يواصل عملية التدمير الممنهج للكتلة الصلبة بما يفقد الدعم ( قواعد حاكمة _ سلاسل الإمداد بالمؤن والذخيرة والوقود ) فالعبقرية العسكرية بنت خطتها على ( تدمير قواعد ومقار +قطع خطوط إمداد +ضرب منظومة التحكم والقيادة ) ليصبح ما ترونه في الشوارع من إرتكازات وتعديات فرفرة مذبوح تم قطع رأسه .
وجود مجموعات من الدعم السريع هائمة في مناطق بولاية الخرطوم هنا وهناك فاقدة للتواصل مع قيادتها هذا المظهر وإن كان مزعجا للمواطنين لكن ليست له اي قيمة عسكرية او سياسية لانك لن تحكم البلد من بعض الطرق والشوارع ومصيرك الهروب أو الإستسلام أو الهلاك .
هذه المجموعات الهائمة تحولت من مليشيات متمردة إلى مجموعات 9 طويلة تنهب تقتل تسرق تغتصب وستتولى امرها قوات الشرطة ( شرطة العمليات +الاحتياطي المركزي ) وجهاز المخابرات العامة وربما القوات الخاصة لأنها مواجهتها عمليات أمن داخلي وربما يحتاج الأمر إلى لجان حماية شعبية بالأحياء .
المعركة في مرحلتها الأولى تحطيم الكتلة الصلبة للدعم السريع انجزت 90 % من مهمتها . المعركة في المرحلة الثانية تنظيف جيوب مجموعات 9 طويلة الدعامية هذه انجزت 40%وفي طريقها لإستكمال مهمتها فالأمر يحتاج إلى صبر وحكمة لأن الجيوش النظامية تدير معاركها بأخلاق فلا تستخدم سياسة الأرض المحروقة .
هنالك محاولات بائسة ويائسة وإنتحارية لجلب بعض شتات الولايات إلى الخرطوم وكله مرصود وبدقة وابدعت المجتمعات المحلية في تحولها إلى كتائب استخبارات متطوعة وتفنن نسور الجو في اصطيادهم في الطريق وحرقهم على مقربة من أسوار الخرطوم .هنالك محاولات لجلب مرتزقة من غرب إفريقيا يتم التعامل مع هذا الملف لتفكيكه بالتعاون مع أصدقائنا في المنطقة أصحاب المصلحة الحقيقية في استقرار السودان .
تتواصل عمليات الإستسلام من المغرر بهم لا سيما بعد النداء الذي أطلقه المجلس الأعلى لقبائل دارفور والذي أعلن مساندته للقوات المسلحة ودعا أبناءه المنتسبين للتمرد إلى الإنسلاخ الفوري منه والإنحياز إلى القوات المسلحة .لا يوجد فرد قوات مسلحة واحد انضم للمليشيات إلا إذا كان أسيرا تحت الإكراه وهذا شيئ بديهي لانه لا يوجد عاقل يستبدل النيل بخور مياهه في الطريق إلى النضوب والتبخر .هنالك عدد من افراد المليشيات كانت تحرس الإذاعة القومية قامت بالإستيلاء عليها بعد انطلاق الاحداث يتم التعامل معهم بدقة وحكمة حتى لا تقع خسائر في الآليات والأجهزة ويقع ضحايا في الاحياء السكنية المجاورة .هنالك تفكير نمطي يكشف عن غباء مستحكم يسيطر على العقيدة العسكرية للمليشيات وهو أن السيطرة على مباني القيادة العامة والإذاعة يعني السيطرة على البلاد وما علموا ان القيادة العامة ليست مباني وحجارة وإنما هي منظومة سيطرة وتحكم لا يمكن ان تخضع مكوناتها لفريق خلاء فهي وحدات عسكرية وفرق عسكرية ولائية وهرمية قرار منضبط عسكريا .
هنالك محاولات فاترة لمهاجمة بعض المرافق لإثبات الوجود مع قناعتهم بالعجز عن الحفاظ عليها في ظل شح المؤن والذخائرالفيديوهات التي ظهر فيها قادة التمرد تم تصويرها في اليوم الأول وهنالك مفاجآت سارة في القتلى والأسرى سيعلن عنها في الوقت المناسب
1/ المعركة الإعلامية المناصرة للجيش ورفع المعنويات وتعزيز الإنتصارات والتضحيات ( مقالات _اخبار _تقارير_استطلاعات_حوارات _مقاطع فيديو_تسجيلات صوتية_مشاعل غنائية_اناشيد وطنية ) مع الانتظام الجاد في عملية النشر الإلكتروني .
2/ محاربة الشائعات والدعاية السالبةوعدم نقل كل ما تسمع من غير تثبت وعدم السماح للعدو بإثارة الذعر ونشر الإحباط وتفكيك الخطاب العنصري وعدم الانجرار خلفه مع تمزيق الخرقة البالية من الإدعاءات التي يحاول التمرد تبرير جريمته الكبرى بها .
3/ تسيير القوافل المناصرة للجيش في المناطق الآمنة وزيارة الوحدات العسكرية وقادة الفرق بالولايات وتجسيد مشهد إلتحام الشعب مع جيشه .
4/ إطلاق مشروع *( زاد الكرامة)* لإطعام الجنود المرابطين في الفرق والوحدات والطرقات والإرتكازات .
5/ التحول لكتائب استخبارات متطوعة برصد أي معلومات وتحركات ورفعها لجهات الإختصاص فالأمن مسؤولية الجميع .
6/ تعزيز قيم التكافل الإجتماعي لتجاوز آثار المعركة على الاسر المتعففة وتقديم العون اللازم للمحتاجين .
7/ إطلاق مشروع (جنيه الكرامة) لفتح باب التبرعات لرجال الاعمال والخيرين والمؤسسات وقطاعات الشعب كافة للمساهمة الفاعلة في إنقاذ بلادنا من السيناريوهات المدمرة التي تعيشها بعض دول المنطقة .
8/ على المنتسبين للقطاع الخدمي عامة ( كهرباء _ماء_ اتصالات _نقل ) والقطاع الصحي خاصة تشكيل فرق للطوارئ والإسناد لسد الحاجة في أي موقع بما يضمن تدفق الخدمات وإتاحتها للجميع
. 9/ يبقى دور الإدارات الاهلية كبيرا في مواصلة إصدار النداءات والتواصل مع أبنائهم للإنسحاب من مليشيات الدعم السريع ووضع خطة بالتنسيق مع الجهات المختصة لتكوين اللجان الاهلية لحماية الاحياء من مجموعات 9 طويلة الدعامية التي تنهب وتسرق وتقتل وتغتصب
.10/ على الحقوقيين والقانونيين رصد وإعداد تقارير تفصيلية بإنتهاك المليشيات لحقوق الإنسان والجرائم الجنائية التي تقوم بها مع رصد وتوثيق الاقلام الإعلامية والرموز السياسية والمجتمعية التي تقدم دعما للتمرد وتشارك في الدعاية السالبة تمهيدا لتقديمهم لمحاكمات عادلة وناجزة
.11/ تقسيم مناطق الإشتباكات بالاحياء إلى مربعات أمنية وتكوين لجان شعبية بها للحماية تكون تحت قيادة ضباط معاشيين بالحي لتنظيف أحيائهم من جيوب عصابات 9 طويلة الدعامية وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة
12/ فتح الاسواق وإستئناف جميع مظاهر وأنشطة الحياة بشكلها الطبيعي بعد عطلة العيد في المناطق الآمنة وتوثيق ذلك وبثه في وسائل التواصل الإجتماعي فيجب عدم السماح للعدو بحرمان الناس من ممارسة حياتهم الطبيعية .
التعليقات مغلقة.