العقيد الركن ابراهيم الحوري يكتب: انتبهوا لأحزابكم بعيداً عن الجيش

متابعات/ الرائد نت

قلنا في وقت سابق أن القوات المسلحة ليست مؤسسة خدمة مدنية يقوم بإصلاحها أو الطعن في مهنيتها من لايفهم مهامها وقدسيتها .
ويظل حاجب الدهشة مرتفعا لدى قطاعات واسعة من الرأي العام السوداني من دعوات تطلقها بعض أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير الداعية لإعادة هيكلة القوات المسلحة حتى بلغ الجهل السياسي والقانوني بأحدهم أن قال في ندوة محضورة يقترح نواة للجيش طمعاً في ذهب المعز يطلق القول على عواهنه مردداً ما لا يفقه ويهرف بما لايعرف كل همه أن ينفذ أجندة الأعداء ومخططات الغرماء.
يتحدث الرجل عن النواة لجيش وطني على أسس جديدة وينسى أو يتجاهل تاريخ الجيش الضارب في القدم منذ مملكة كوش ناسياً ومتناسياً أن الجيوش قوتها في عراقتها وفي إرثها الضخم الذي كان نتاجاً لتلاقح أفكار وتلاقي أجيال كتبوا تاريخنا بالأحمر القاني.
ويبدو أن قيادات الوهم التي مازالت تحلم بكراسي السلطة وعلى جماجم الأبرياء والقضاء على أقدس مقدسات الوطن .
جيش الوطن ودرعه حائط صده ودوحته الغناء التي يتفيأ الشعب ظلالها عندما تلفحه نار السياسين ولظى الخلافات .. إذ ظل ولا يزال كبير المجالس وحكيم النائبات
ولكن هذه الفئة الضالة لازالت مستكينة لهذا التوهم بل صاروا مصدقين لأكاذيبهم وأصابتهم حالة الاستثمار في الوهم !!
نقول وبناء على معطيات كثيرة ومحددات تختص بالأمن القومي يحفظ لوحها “الميري” نقول لهؤلاء القوم أن تغبيش الوعي حول القضايا الوطنية للرأي العام لا يبني كياناً سياسياً بل يوقع أصحاب التفكير المختل تحت طائلة القانون والمحاسبة الرادعة .
آخر دعوانا للذين يروجون للأكاذيب حول القوات النظامية بشتى تشكيلاتها أن انتبهوا لأحزابكم وركزوا حول هموم المواطن بعيداً عن الجيش الذي لم يطرح الوفاق كمنهج للحكم فقط بل أن قادته قادوا ” الوساطات” لرأب الصدع بين مكوناتكم المدنية وحتى كياناتكم التي جاء بها اتفاق جوبا عندما اختلفتم فيما بينكم حول المناصب وكراسي الحكم وتركتم ثورة الشارع التى تزعمون بأنكم تناضلون من أجلها .. (تشهد بذلك غرف التفاوض وهواتف آخر الليل) !!
نقول لكم عودوا إلى رشدكم فقد وضعت القوانين من قبل مشرعين لكبح جماح المتطرفين وردع المتطاولين وتهذيب النفوس التي حادت عن الحق وزين لها الشيطان سبل الباطل.
إن القضاء العسكري كفيل بردع هذه الفئات المارقة التي تتطاول على الجيش وتحاول أن تزيد من رصيدها النضالي بحفظ كلمات من قاموس الشتائم وبذاءات اللسان وتوجهها الى مغاوير الجيش الذين يحمون الأرض والعرض ويحملون الوطن على أكف الراحة وبين حنايا النفوس ودونه المهج والأرواح “فالتشريعات” موجودة وعبقرية الضبط داخل القوات المسلحة تستوجب عقاب من يخالف تحت شعار ( الجزاء ما بعفن).. أي أن ذاكرة الجيش لا تجيد النسيان.
(الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام) .

التعليقات مغلقة.