الخرطوم/ الرائد نت
اذهلت ذهولا مبالغ فيه وانا ادخل مبني رئاسة الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة بشارع مدني في حي المجاهدين جنوب الخرطوم.
اذهلت لضخامة المبني وجماله وترتيب العمل فيه وتأكدت ان السودان بخير وان مبارك أردول المدير العام للشركة قد مزق فاتورة كانت مرهقة جدا لخزينة الدولة وللموارد المعدنية نفسها.
والعبرة ليس في هذا المبنى فقط بل في خطوة اتخذتها هذه الشركة ولأول مرة في السودان فالخطوة تتمثل في توزيع استمارة مجانية لتجار الذهب بعمارة الذهب وسط الخرطوم.
هذه الاستمارة المجانية حددت لأول مرة الذهب والي أين يذهب وحققت خلال عشرة أيام فقط حصر طن و200 كيلو ذهب بل تسمح هذه الاستمارة لحاملها حمل الذهب معه داخل البلاد دون أن يتعرض للمصادرة او الغرامة.
اعتقد ان هذه الاستمارة وضعت المسار الصحيح لوجهة الذهب السوداني ومعرفة الطريق الذي يسير فيه..
الاستمارة تحتاج إلى ترويج اعلامي كبير حتى يعرف عنها تجار الذهب وحتى يسهم ذلك في معرفة كميات الذهب الموجودة في السودان.
كل ذلك فإن وزير المالية قد أصدر قرارا بتخفيض الرسوم على جرام الذهب من الف جنيه للجرام الي 400 جنيه وهذه الرسوم يتم توريدها في خزانة الدولة عبر اورنيك 15 المعروف.
ومبارك أردول استطاع ان يخصص مبنى حكومي تقدر قيمته السوقية في سوق العقارات بملايين الدولارات فهو برج ذهبي في طريق رئيسي وحيوي يضاحي جمال السودان ويتحدي مباني أعرق الشركات العالمية.. فهذا يعد إنجاز يجب أن نفتخر به.
أضف إلى ذلك أن أردول وضع إرث لمن يخلفه في منصب الإدارة يتمثل في استمارة حصر وتسجيل الذهب التي قطعت الطريق أمام مافيا تهريب الذهب وتحفظ موارد السودان المعدنية وتغذي خزينة البلاد بملايين الدولارات وتقطع طريق الذين يتهربون من حصيلة عائد الصادرات.
التعليقات مغلقة.