د. أحمد عيسى محمود يكتب: جمرة العقبة
الخرطوم/ الرائد نت
عظمة القرآن في صلاحيته لكل زمان ومكان. والجميع يعرف قصة يوسف عليه السلام مع زوجة الملك. وتبرأة له من التهمة (شهد شاهد من أهلها) بذلك. ونحن مع فضائح الزمن القحتي. بدلا من شاهد واحد. ظهر ثلاثة (نادر العبيد وتبيان توفيق وعجوبة). هؤلاء في لحظة صفاء روحاني. وإيمان قلبي بقضية الوطن. تصدوا لمرتزقة فولكر بكل شجاعة. لله درهم في رمي جمرات الوطن على الشيطان الأكبر (وجدي). وها هم يحملون أرواحهم فداء للوطن. ولم يعيروا اهتماما لما يتعرضون له من كتائب حنين. التي لا تعرف طريق الرحمة يوم ما في حياتها. وآخر حصاة رمى بها عجوبة جمرة العقبة (شاشة المرحوم عبد الله البشير). وأراد الفولكري الحرامي الإبتعاد من التهمة. ولكنه سقط عاريا أمام الشعب. فقد اعترف بأن الشاشة عنده. لأن شاشته معطلة. تصور بهذه البساطة كان التبرير للسرقة. وفي القانون الاعتراف سيد الأدلة. إلى متى تنتظر الحكومة بعد اعتراف الرجل على نفسه حتى تسجنه؟. وهل نسي أسرة المرحوم التي تبحث عن خيط رفيع لتلفه حول عنق الرجل الذي قتل والدهم بحبل التشفي والحقد في السجن (كما تدين تدان). وهل تفوت الفرصة والفولكري سلمها (حبل من مسد)؟. لماذا يتهم عجوبة العائد لحضن الضمير بأن النظام البائد اشتري ذمته؟. وليته كان بنفس الشجاعة ليحدثنا عن دولارات فولكر التي باع بها وطنه. رسالتنا للقطيع. لماذا هربتم من ميدان المعركة مع الشرفاء دفاعا عن (حرامي الشاشات)؟. وهل كان حبس الرجل سياسيا كما زعمتم. أم جنائيا كما قلنا؟. وأين المخرج لذلك الأفاك من رحلة القضاء التي بدأتها المنظمة الإسلامية وغيرها من مظاليمه؟. أيها العميل لقد حاصرك الشرفاء بسلاح الحقيقة من كل جانب. ليتك تكون ثابتا. وأكاد أجزم (بعد جريك البشهندبو أخواتك فارقت الثبات فارقت درب أبواتك). وخلاصة الأمر نناشد (أحيمر ثمود) صاحب ناقة صالح عليه السلام أن يبتعد عن المشهد حفاظا على كرامته (إن كانت له كرامة أصلا). وأي ظهور له في الشارع سوف يسمع (غنا بالزاندي). على شاكلة (حرامي القلوب تلب).
الأربعاء ٢٠٢٢/٥/٤
منصة الأساتذة
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
وصلتني دعوة من الزميل دكتور عثمان وادع للانضمام لمبادرة منصة أساتذة الجامعات السودانية للتآخي الإسلامي في دافور تحت شعار (إنما المؤمنون إخوة). التي ظهرت لعجز جميع الفاعلين بدارفور في إحراز الهدف الذهبي لتصعد دارفور لدوري الأمن والسلام والتنمية. وصراحة لمثل هذه المبادرات تضرب أكباد الإبل. وذلك لعدة أسباب:
أولا: لأهمية دارفور بالنسبة للإسلام والوطن. فهي أرض القرآن والمحمل. أن يكون الدم فيها أرخص من الماء لعمري تلك مصيبة لا تدانيها مصيبة. (وإكرام عزيز قوم ذل) نعمة ربانية لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم.
ثانيا: سدا لفشل سلام جوبا في إحلال السلام. بل عجزه عن المحافظة على حياة (اللاخوف واللأمن) الموجودة من قبل بالإقليم. ولتقاطع مصالح قادته. ضاع البسطاء ما بين سندان خميس أبكر ومطرقة حميدتي. وربما أراهن أن مناوي وجبريل وبقية تجار الدم الذين دخلوا للخرطوم عبر سلام جوبا. عما قريب في سوق القتل والتهجير لسكان الإقليم مرة أخرى بحثا عن لعاعة الدنيا. وإرضاء لشيطان النفس.
ثالثا: تبصرة لغالبية الإدارات الأهلية في وضع حد لنافورة الدم الدارفوري. بل ما يندي له الجبين تجد أكثرها حريصة على نيل دولارات حميدتي أكثر من المساهمة في إيقاف النزيف (القديم المتجدد).
رابعا: دعوة للطرق الصوفية التي أنزوت في كهف الحيرة. وعدم تدخلها في مشكلة تقاتل أهل الطريقة الواحدة تحت رايات الجاهلية.
خامسا: كشفا لمخططات الأحزاب السياسية جميعها التي اتخذت من دارفور ميدانا لتصفية الحسابات فيما بينها.
عليه نرى أن المنصة جسم جديد قادر على سبر أغوار المشكلة. ولما له من إلمام بالقضية من جميع النواحي فهو خير من يسير في تضاريسها المتعرجة. وخطوط كنتورها الوهمية. بكل ثقة بحثا عن الحلول. والمنصة تؤمن إيمانا عميقا أن شياطين تقاطت المصالح لها بالمرصاد. وأخوف ما أخاف عليها من أم الكبائر الدارفورية (المثقفاتية) الذين تاجروا ومازالوا يتاجرون بقضية الإقليم (داخليا وخارجيا) لتحقيق مكاسب دنيوية عجزوا عن تحقيقها بالطرق المشروعة أسوة بغيرهم. وخلاصة الأمر الدعوة مقدمة لكل من يأنس في نفسه الكفاءة لتقديم يد العون من أجل إعادة دارفور لسيرتها الأولى. شريطة أن يبتغي الأجر عند الله. وليته يضع نصب عينيه (من أحيى نفسا فكأنما أحيى الناس جميعا). (ومن سن سنة حسنة له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة). أما صاحب (كلمة الحق التي أريدها باطل) ليته التزم الصمت برهنة من الزمن فاسحا المجال لهذه المنصة حتى تضع بعض نقاط الحل على أحرف القضية.
التعليقات مغلقة.