محمد عثمان الرضي يكتب: حكمة غندور وعنتريات أنس عمر
الخرطوم/ الرائد نت
البروفسير إبراهيم غندور الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني رجل دولة بحق وحقيقة وقائد فذ يمتاز بالصفات القيادية الفاضلة
بالرغم من الظلم الذي وقع عليه وعلى أعوانه من خصومهم السياسين إلا أنه اي غندور لم ينتقم وينتصر لذاته ويفش غبينتو في مواجهتهم
روح التسامح وخطاب التصالح والترفع عن الصغائر وسفاسف الأمور هي من مقومات القائد الشجاع الذي لاينظر إلى تحت أقدامه ويسعى دوما إلى جمع الصف والوفاق
قضى غندور ورفاقه قرابة العامين داخل السجن من دون تقديمهم إلى محاكمة وذلك بغرض الإنتقام والتشفي ولكن عدالة السماء كانت تخفي براءتهم
كثير من الناس كان يتوقع من غندور خطاب تصادمي عدائي عقب خروجه من السجن إلاأنهم تفاجأوا بخطاب مختلف وذلك لخصوصية المرحلة وتعقيداتها السياسية
غندور خرج من السجن أكثر قوة وصلابة ومنعه وستظهر تجلياته وإبداعاته الجديده في قيادة الحزب في المرحلة القادمة وذلك من خلال رؤية جديده من حيث الشكل والمضمون وذلك من خلال قيادة شبابية ودماء حاره لااول مرة ستدخل المعترك السياسي
كعادته دوما اللواء أمن معاش أنس عمر يميل في خطابه إلى لغة أركان النقاش في الجامعات في التعامل مع خصومه السياسين ممايفقده ذلك جانب الحكمة والرزانة والتروي في إختيار مفرداته في الحديث
خطاب العنتريات والصبينه السياسية لايتناسب من رجل بقامة اللواء أمن معاش أنس عمر علما باأن المرحلة الحالية من عمر البلاد لاتحتمل في صب الزيت على النار
السودان في مفترق طرق يكون أولايكون لابد من القيادات السياسية الإسلامية أن تعي خطورة الموقف وتسعى وبقدر الإمكان أن تجمع ولاتفرق وتتحد ولاتتمزق
أعبنا على قيادات قحت روح التشفي والإنتقام وإستئصال الأخر وتشويه صورة خصومهم التي أوردتهم موارد الهلاك وأخرجتهم من المشهد السياسي
الفرصة مازالت مواتية لقيادات التيار الإسلامي العريض في إعادة ترتيب البيت من الداخل وتقييم وتقويم تجربة الحكم السابقة والعمل على تلافي السلبيات وتقديم نموذج جديد يتماشى ويواكب متطلبات المرحلة القادمة.
التعليقات مغلقة.