الخرطوم/ الرائد نت
بعد الخطاب الكارثي الذي قاله فولكر بيرتس أمام الأمم المتحدة ، والذي كله معلومات كاذبة وغير صحيحة يبدو أنها كتبت له أو تم أملاءه بعض المعلومات من جهات داخلية تعتبر عناصر له وعملاء يعملون معه في شكل خفي ، من هذا الخطاب فولكر كتب على نفسه النهاية وسوف يتم الاستغناء عنه كلاعب محترف أتى به حمدوك ليحرز له بعض الأهداف التي تجعل فريقه يستقر في دوري الليق السياسيي لكن حمدوك ذهب وترك فولكر يضقل بالكرة فقط ولا يستطيع أن يركلها ولا يستطيع حتى تمرير باص نسبة لقوة فريق الخصم التي تقف له بالمرصاد
فولكر فشلت مبادرته الغريبة وراح عليه الدرب بعد التعقيدات السياسية التي عرقلت طريقه ، فولكر أحس تماما أن هنالك غضب شعبي عارم تجاهه ولعل الألاف الذين خرجوا عليه وأمام قصره يطالبون برحيله ، أضف إلى ذلك الحكومة الحالية وبالذات المكون العسكري ينظرون إلى فولكر بترقب ويلاحظون حركاته وتحركاته التي لم تعجبهم وربما وصلوا له هذه الرسالة
معظم الذين التقوا بفولكر ذكروا له أن لا حل غير التوافق الشامل بين كل أطياف السياسية في السودان دون اقصاء لجهة معينة ولا بد من التوافق مع العساكر بصفتهم هم الذين يحمون التحول الديمقراطي المنشود
فولكر يريد شييء خفي يفعله في هذا الوطن ، ويبدو أن هذا الخط قد رسم له من جهة خارجية وتريد هذه الجهة الخارجية أن يكون فولكر هو مهندس هذه العملية ، لم يجد حتى الآن فولكر بصيص امل لكي يرسم مايريد لذا بدا يتخبط هنا وهناك ويصرح كذبا هنا وهناك ويستميل جهات معينة ومعروفة له هذه الجهات هي نفس الجهات التي فشلت في حكم السودان من قبل
لا فرق بين بهلول وفولكر بهلول هو الذي يركب في الحمار ووجهه متجه إلى ذيل الحمار وظهره إلى راس الحمار والحمار يجري بسرعة متناهية ولا يدري كيف يدير وجهة الحمار نحو الجهة الصحيحة وبالتالي يحدث طقيش للركب وخبط للراس عندما يدخل الحمار في باب قصير وربما يقع على الأرض
فولكر يظن خطاءا أن الذي يؤثر في الساحة السياسية هم الفئة القليلة التي في الخرطوم التي تخرج كل يوم ويدعون السلمية لكن ينتهي الخروج بالفقد والدمار والخراب ونسي تماما فولكر أن الذين يخرجون يمثلون نسبة ضعيفة جدا من مجمل سكان السودان
فولكر أحسبه يقول في قرارة نفسه بعد أن فشل وأحس بطرده قد حان يقول : يا فيها يا اكسر كبابيها وهذا ما سوف يفعله إن لم يطرد ، فيجب أن تبلغ الحكومة فولكر أنه غير مرغوب فيه ويغادر البلاد عاجلا غير آجلا وقطر عجيب يودي ما يجيب.
التعليقات مغلقة.