سهير عبد الرحيم تكتب: ترس الشمال

0

متابعات/ الرائد نت

يرسل لي الكثير من الأصدقاء هذه الأيام مقالات و فيديوهات و رسائل صوتية عن ما تلحقه مصر ( أم المصائب ) و ( أم الكابريهات ) بالسودان من ضرر سياسي و اقتصادي و نهب لثرواتنا في وضح النهار .

و على الرغم من أن كل ما يتم تداوله الآن من معلومات عن استباحة مصر لأراضينا قد سبق و أشرت إليه في مقالات نشرت قبل ( سبع سنوات ) إلا أنه أسعدني جداً صحوة و يقظة الشعب السوداني ، و أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي .

راجع عزيزي القارئ مقالاتي السابقة ، ليس ( سلسلة ضربت ليك بالغلط ) والتي وصلت عدد حلقاتها ل (٢٩) مقالاً …!! لا … ولكن راجعوا مقالاتي منذ العام 2015 والتي كانت بعنوان ( أيام في القاهرة ) و نشرت في صحيفة الوطن والتي قدم وقتها رئيس التحرير مقال اعتذار للسفارة المصرية في الخرطوم عنها .

ثم اقرأوا مقالاتي في العام 2015 بصحيفة السوداني بعنوان ( أولاد المصارين البيُض ) ثم اقرأوا مقالي الذي نشر في العام 2016 بعنوان ( خسارة لن أدخل الجنة) عقب صدور قرار بمنعي من الدخول إلى مصر .

وهذه الاخيرة مضحكة جداً ( منعي من دخول مصر ) فمشكلة المصريين أنهم يعتقدون أن وطنهم جنة عدن أو هكذا يخيل إليهم وأنهم بمنعي من دخول أراضيهم أكون قد خسرت خسراناً مبيناً .

أعود وأقول أن مشكلتهم اعتقادهم أن القاهرة هي كوالالمبور و أن الإسكندرية هي المالديف و أن العجوزة و شبرا هما قوانزو و شنغهاي و أن أسوان هي باربس و أن طنطا هي الدار البيضاء و أن شرم الشيخ هي زنجبار و أن بورسعيد هي برشلونة و أن الأزهر هو القدس .

هم لا يعلمون أننا نرى وطننا السودان و إن اشتعلت فيه النيران حتى لم تبقى فيه مزعة قطمير فإننا نعشقه و نهواه و نردد مع المغني أحب مكان وطني السودان .

الآن مايقوم به أسود الشمال من إغلاق للمعابر والحدود ماهو إلا غضبة حليم من طول استفزاز و استعلاء غير مبرر و سرقة لمواردنا بعملة سودانية مزورة تطبع في أوكار الجريمة و المخدرات لديهم .

أسودنا في الشمال لكم التحية و الحب و التقدير و ماتقدمونه يستحق الإنحناء و التصفيق و رفع القبعات ، هكذا تفرض المطالب و تنتزع الحقوق ، استمروا في وقفتكم المهيبة الصلبة ، و نحن من خلفكم .

أعود و أقول أن اسوأ مافي أزمة إغلاق المعابر ظهور متلازمة ( السودانييون المتمصرنون ) المتكالبون على مصر المنحازون لمصالحهم على حساب وطنهم هؤلاء لا فرق بينهم و بين عملاء السفارات ، الجميع يبيع الوطن و يشتري جيبه

رسالة أخيرة للمسعورون المصرييون في الميديا الذين يسيئون للسودان، استفيقوا يا هؤلاء فلو أن لنا حكاماً يملكون زمام أمرهم لما ارتفع لكم بناء ولا سُمع لكم صوت ولا عمرت لكم مدينة ولا حس لكم ركزا.

خارج السور :

أهلنا في الشمال اتحدوا و اتفقوا …اجمعوا الصف وحدوا الكلمة و الموقف والمطالب …ابعدوا الضعفاء و الجبناء و الخائنين ….قدموا الدروس و العبر …فأنتم أهلٌ لكل هذا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.