الخرطوم/ الرائد نت
تصـريح صـحفي
قامت وزارة الثقافة والاعلام في السلطة الانقلابية يوم أمس السبت ١٥ يناير ٢٠٢٢م ، بسحب ترخيص قناة الجزيرة مباشر الإخبارية لمزاولة نشاطها الإعلامي بالسودان ، في واقعة مجترة من ذاكرة قرارات سلطة نظام الإنقاذ الدكتاتوري البائد .
إن هذا القرار المؤسف يجد منا كل الإدانة ، وهو يجافي في مضمونه لكل قيم حرية العمل الصحفي والإعلامي ، و يؤكد بجلاء ان السلطة الانقلابية ماهي الا نسخة بالية من أنظمة الحكم الشمولي التي تعمل على تكميم الأفواه وحجب أنظار العالم عن الجرائم التي تقترفها بشكل ممنهج و تعمل على مواراتها من أجل تثبيت دعائم حكمها ، كما أنها محاولة بائسة لإرسال رسائل ترهيب غير مباشرة لكل وسائل الإعلام والصحافة الحرة المحلية والدولية ، بأنها تحت مرمى التضييق وسحب التراخيص إن لم تلتزم بقوالب التزييف والتضليل الإعلامي الذي تمارسه أجهزة السلطة الانقلابية ، و هي تأتي كذلك متسقة مع وقائع اقتحام مكاتب قناتي العربية الحدث والعربي بالخرطوم والاعتداء على عدد من الصحفيات والصحفيين من فرقهما الإعلامية وغيرهم من الاعلاميات والاعلاميين واعتقالهم .
نحن في أمانة الإعلام بحزب المؤتمر السوداني نعلن تضامننا الكامل مع قناة الجزيرة مباشر الإخبارية ، ومع كل الإعلاميات والإعلاميين والصحفيات والصحفيين الملتزميين بالمهنية والاحترافية في نقل الحقيقة خلال تغطيتهم لأخبار السودان والحراك الجماهيري المقاوم للأنقلاب ، ونثمن أدوارهم المقدرة وصمودهم في وجهة آلة القمع والتضييق ، ونؤكد ان هذا القرار يكشف بجلاء حالة الرعب والارتباك التي تعيشها السلطة الانقلابية التي باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة وهي حتماً الى زوال .
