د. أحمد عيسى محمود يكتب: رعونة التصرف
الخرطوم/ الرائد نت
لقد شرعن الحمدوك القانون لكل موبقات الأمم الهالكة على مر التاريخ البشرى (الربا والزنا واللواط والخمر والدياثة والزلازل والفتن ما ظهر منها وما بطن) لإشاعتها في سودان القرآن. لأن مهمته المنتدب إليها تتطلب ذلك. ومحاداة لله ورسوله لتنفيذ مخططه استخدم مال العمالة ولجنة التمكين المغتصب. ونسي أن للسودان رب يحميه من لؤم فعلته. كل ذلك ضاع بسبب دعوات الصالحين عند السحر بقولهم: (ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا). وكيف ينصر الله من يجاهر بإلحاده ويكتب على صفحته (لو أمتدت يد الله للمتاريس لقطعناها). نعذرك أيها الجاهل لأنك لم تقرأ قوله تعالى: (وما قدروا الله حق قدره). وآخر يطعن في القرآن واصفا سورة الزلزلة بأنها تبعث الخوف في نفوس الناشئة. مسكين هذا العجوز الملحد لأنه لم يعرف معنى قوله تعالي: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب). وفي حالة اليأس المطبقة على الشيوعيين هذه الأيام. ووفقا للمثل السوداني (حليمة عادت لقديمة) وكذلك (من خلى عادتو قلت سعادتو). سوف تعود أغاني (حاجة آمنة اصبري). وأشعار (عيوشة عيوشة.. نعالها برطوشة.. تشرب من الشارع.. تأكل من الكوشة). ونهمس في أذن عيوشة بأن زير السبيل فارغا. والكوشة حتى القطط والكلاب الضالة آخر عهدها بها زمن البشير. وبعد قرارات البرهان التصحيحية يقول خالد سلك: (فشلنا في الحفاظ على وحدتنا). وحزب الأمة وصلت الأمور فيه لمرحلة (انبشقت). وفي محاولة يائسة من الشيوعيين للعودة بوجه آخر ها هم يعلنون عبر واجهة من واجهاتهم المتعددة عن مبادرة وطنية لإنقاذ ثورة ديسمبر لقيادة الفترة الإنتقالية. أيها الزنادقة تلك المبادرة قد تجاوزها الزمن. فالثورة محمية بالوطنيين الخلص. لا العملاء المأجورين. وقد بدأت الحماية الحقيقية منذ عودة صلاحية جهاز الأمن. وسوف يكتمل البنيان بتشكيل حكومة مستقلة متوافق عليها بمهام محددة كما أعلن البرهان قائد الركب الميمون. وليته يطلي البنيان بعودة (بوماستك) هيئة العمليات حتى يكون قادرا على مواجهة (مناخات) العملاء. عليه نناشد قحت المركز بقولنا: (إن القوى السياسية قد انتهجت منهج التكتلات لخوض غمار الإنتخابات القادمة. فبدلا من البكاء على حكم ضيعتوه برعونة التصرف. أبحثوا عن موضع قدم في سودان الغد).