عمار محمد آدم يكتب: ابراهيم الشيخ
متابعات/ الرائد نت
كان ابراهيم الشيخ قد اعلن أنه سوف يترجل عن صهوة جواده. ويترك السياسة لولا تدخل الفريق البرهان رفيقه في القضاء على الجنرال عوض ابنعوف اما وقد كانت مركبه تشق طريقها بصعوبة وسط بحر متلاطم الأمواج حتى استقرت ورست حيث طاب لها المقام .وهذا الرجل الذي لم يكن يهدأ له بال حتى يبلغ ما أراد .فقد تابعت مسيرته منذ أن كنا طلابا في جامعة الخرطوم هو علي قيادة مؤتمر الطلاب المستقلين وانا في الإتجاه الاسلامي لم يكونوا أعداء لنا ولم نكن أعداء لهم ولم نستخدم العنف ضدهم كما لم يستخدموا العنف ضدنا .ولكنهم كانوا في التحالف المناوئ لنا في انتخابات الاتحاد ظفروا بالاتحاد مرتين مرة قبل دخولي الجامعة وكان قد ترأسه الأخ سليمان الأمين والآخر قبيل الانتفاضة وكان قد ترأسه عمر الدقير.
كان الزميل ابراهيم الشيخ من الكوادر الخطابية في مؤتمر الطلاب المستقلين يقيم ركن النقاش لمن حضر. ولم أكن اميل الي مناوشته كما افعل مع الجبهة الديمقراطية والجمهوريين الا أننا كنا نصنفهم في خانة اليسار والعلمانيين لأنه ليس واردا مطلقا تحالفهم معنا .وكنا نسمي بعض الطلاب الذين يترشحون معنا من غير المنتمين لنا بالمستقلين الاحرار وكلمة الاحرار هذه لتميزهم عن بقية بيوت مؤتمر الطلاب المستقلين.
علمت أنه قد دب خلاف مابين محمد جلال هاشم وابراهيم الشيخ ترك علي أثره الأخ محمد جلال الحزب .والذي صار اسمه من بعد المؤتمر السوداني .وكان اسمه الاصلي هو المؤتمر الوطني. وقد نازعوا المؤتمر الوطني في الاسم كثيراثم رضخوا للأمر الواقع .وكان محمد جلال هاشم ايضا من الكوادر الخطابية لحركة الطلاب المستقلين. وقال لي مرة لو أن رجل الأعمال ابراهيم الشيخ وسع أعماله التجارية لاستطاع أن يستوعب عددا مقدرا من أعضاء الحزب ولكن طبيعة عمل رجل الأعمال القادم من شمال كردفان كانت لاتتطلب الا عدد يسير من العاملين.
بسط الله في الرزق للزميل ابراهيم الشيخ ولم يبخل علي حزبه والذي لم يبلغه ما أراد من بلوغ ذري المجد السياسي. وظل الحزب قعيدا محدودا وعالة علي رجل الأعمال الكبير فلم يحظ الحزب باي مواقع من بعد اتفاق نيفاشا. فحتى الحزب الشيوعي السوداني ظفر ببعض المقاعد جنبا الي جنب مع اعضاء المؤتمر الوطني في المجلس الوطني .وحتى بعد سقوط نظام الإنقاذ غدرت بهم القوي السياسيه الأخري واخرجوهم من المولد بدون حمص وهذا ماحز في نفوسهم بفقدهم لمنصب رئيس مجلس الوزراء وجاء حمدوك محمولا على أكف جوقة الشفيع خضر وتحالفاته السرية وكان أولى بالمنصب الدقير.
ابراهيم الشيخ والذي كان مختبئا أيام الثورة في منزل الأخ هاشم مطر والد الشهيد محمد. تثني له أن يلتقي بالفريق البرهان والفريق ياسر العطا لأكثر من مرة في ذلك المنزل الفخيم وبذلك طار الفريق عوض ابنعوف اثر عشرات الرسائل بالواتسب إلي ميدان الاعتصام تحولت فيها الهتافات ضد عوض ابنعوف. وكنت قد التقيت ابراهيم الشيخ فور خروجي من القيادة العامة اثر مشادة كلامية حادة بيني وبين الاخ صلاح قوش وذلك قبل أن يتقدم ابنعوف باستقالته .وقال لي الزميل ابراهيم الشيخ أنه ات لتوه من مقابلة مع البرهان ذكر له فيها أن الشارع يرفض عوض ابنعوف فأجابه البرهان الما (عاوزو الشارع يمشي) ..كان من الواضح أن ابراهيم الشيخ كان يمشي بين الناس بهذه الرواية وبالمشهد المصور مع البرهان في ميدان الاعتصام وذلك تعمية وتمويه لاجتماعات منزل هاشم مطر.
يصلح الاخ ابراهيم الشيخ الان لان يكون من رجال الإدارة الأهلية .أو من أهل الحل والعقد وله من الصفات الجسدية مايؤهله لذلك .إلا أنه سوف يحرم من صبغ شعره باللون الاسود إلا أن يكون من رجال الإدارة الأهلية للشفاتة والكنداكات .وليس بمقدوره طبعا أن يكون كشيخ الأمين شيخا للجكسي ومحايتو بيبسي واقترح عليه أن يكون ناظر عموم الشفاتة والكنداكات وأن يعمل في مجال المنظمات …
لست ادري ماهي إمكانية أن يكون ابراهيم الشيخ قطبا رياضيا علي طريقة جمال الوالي وصلاح ادريس والكاردينال وادم سودكال أو رئيسا لاتحاد كرة القدم علي طريقة معتصم وسيمهد له الأخ محمد سيد احمد الحكومي الطريق .وهو الآن مابين خيار الرياضة والإدارة الأهلية وترأس اتحاد أصحاب العمل ولولا القراي ولؤمه لاقترحت لصديقي ابراهيم الشيخ أن يكون جمهوريا يترقى حتى يبلغ مقام الاصيل والإنسان الكامل وهيهات فالكمال لله وحده.واعلم انني ساتضرر اقتصاديا بسبب هذه المقالة ولكن الشمار حار واكون على نفسها جنت براقش.