د. عيساوي يكتب : الزبد
متابعات/ الرائد نت
بعد مظاهرات الخميس رجعت النائحة المستأجرة لبيتها. وتركت الثكلى في باحة القصر التي تزينت بالأمس بوفد كادقلي والمسيرية مساهمة منهم في كتابة التاريخ المنتظر بنهاية العميل (غردون زمانه). وبهذا لتعلم أربعة طويلة أن زبد حمدوك قد ذهب جفاء. وأما ما ينفع الشعب فقد ظل ماكثا في أرض الميدان. وفي تقديرنا أن محاولات اختراق جدار الصمت قد بدأت بالفعل. ها هو سلطان دارفور يصدر قرارا بإيقاف عبث لجنة وجدي دريبات في جميع أنحاء الإقليم. وهذا القرار له ما بعده من تداعيات على المشهد. وإن صحت رواية هروب عجوبة عطبرة مع أسرتها واحتمائها بالمدفعية عطبرة خوفا من الثوار تكون بداية طرد الحمادكة الصغار (الولاة) من الولايات قد بدأت بالفعل. وبهذا يصبح الحمدوك الأكبر حاكما على بيته فقط. لأن مملكته الممتدة من كبري المسلمية جنوبا إلى شارع النيل شمالا. ومن نفق الجامعة شرقا إلى السفارة المصرية غربا قد سقطت في أيدي الثوار الذين عطروها بتلاوة القرآن والصلوات بعد أن كانت مسرحا للعبث اليساري. لهذا وذاك نقولها وفق معطيات الواقع: (إن حالة السكون الحالية ما هي إلا سكون ما قبل العاصفة. ولابد لليل الظلم أن ينجلي. ولابد لصبح العدل أن يتنفس. وحينها سوف _ يطلع كل فأر جبلو _ كما فعل مناع الخير في آخر تسجيلاته من قاهرة المعز من داخل ستديو يصرخون).
للتواصل مع د. عيساوي ٠١٢١٠٨٠٠٩٩