د. عيساوي يكتب : عرس الوطن
متابعات/ الرائد نت
وبنظرة تفاؤولية لمجربات الأحداث ظهر بالأمس ضوء التغيير في آخر نفق أربعة طويلة المظلم. وذلك عندما أحس بعضهم بجدية الشارع هذه المرة. وارتفاع مناسيب نيل التغيير وهم على متن مركبهم المتهالك. ها هو حزب الأمة (جناح مريومة) يتجه إلى الخروج من مجموعة الأربعة وتشكيل (قحت) ثالثة (الخلى عادتو قلت سعاتو). والدقير يعترف بالتعينات السياسية (شكر الله سعيكم). وخلو خطاب حمدوك من عبارات الأمل المعهودة (سنعبر وننتصر). وطعنه في لجنة التمكين (الجديد الحمدوكي). كل ذلك وغيره دليل عافية بأن سامر القوم قد انفضى. وبهذا لم يبق بالدار إلا غربان الشيوعيين وبوم البعثيين. واليوم وتحت شعار: (سنعيدها سيرتها الأولى) ثورة شعب تمت سرقتها في رابعة النهار من أحزاب صفرية. سوف تحاصر جموع الشعب ساكن القصر (غردون زمانه). والجميع يهتف: (الليلة ما برجع إلا حمدوك يطلع). وبذا يكون حل حكومة الهوانات قد صدر بقرار جماهيري. والمتابعة لحركة الشارع يلاحظ أن هناك تأييد شبه مطلق لحراك اليوم إلا من الشيوعيين والبعثيين والمثليين والسيداويات. عليه نبارك مسبقا للشعب الصابر عودة ثورته التي ضحى من أجلها بالغالي والنفيس. ويمكننا القول: (إن قطار الحرية يبدأ اليوم من محطة القصر. ثم ينطلق في سهول ووديان وتلال وصحارى الوطن. حاملا معه نسائم السلام والعدالة. ومبشرا بوطن يسع الجميع. ونغني لزمن جاي وزمن لسه في سودان المنصة).
للتواصل مع د. عيساوي ٠١٢١٠٨٠٠٩٩