بشارة جمعة أرور يكتب : تغيير رئيس الوزراء قاب قوسين أو أدنى
متابعات/ الرائد نت
عندما تنزل الأقطاب الكبيرة بثقلها وجب على المحاور أن تلزم جُحُورها.ويوم ترجف المحاور وتنضبط حسب التعليمات، ستتبعُها الرادفة التي أخلصت وأبدعت في تنفيذ الأجندة دون أن ترجف لها جفن وهي تبيع الوطن الغالي المكلوم بأبخس الأَثمان…
بقراءة موضوعية بناءاً على حيثيات محددة وبتحليل دقيق للمعطيات الظرفية في ظل المشهد السياسي المعقد و واقع البلاد المضطرب، نؤكد بمنتهى الثقة وبشكل قاطع أن التمثيل على خشبة العبث السياسي اللاوطني ولعبة اختطاف الثورة والانفراد بقيادة المرحلة قد إنتهت ومن يريد أن يتأكد من ذلك فعليه أن يبحث عن سبب تراجع أدوار المحاور بينما تعاظمت تدخلات الأقطاب الدولية ونزولها بقوة وبشكل مباشر على حلبة المعركة لتساهم في رسم ملامح المرحلة القادمة عن قرب بدل من الإشراف عليها عن بُعْد عبر المحاور كما كان في الفترة السابقة. وما تتابع الأحداث وتفاقم الأوضاع إلا إرهاصات تنبىء باقتراب تغيير المعادلات السياسية في المرحلة القادمة التي ستكون قوامها و قاعدتها الأساسية، إجراء مصالحات واسعة مع تغيير الحاضنة السياسية،ويليها المصالحة الوطنية الشاملة والتوافق الوطني والأيام القادمات، أيام حسوما لأن كل المؤشرات تشير إلى أن تغييراً كبير سيحدث وسيضع حداً للمتلاعبين بالفترة الانتقالية،وعليه نقول قضي الأمر الذي كنتم فيه تتشاكسون. وأبرز التوقعات أن يقود رئيس مجلس الوزراء الانتقالي وفد رفيع المستوى لزيارة إحدى الدول قبل مغادرة المنصب وربما هذه المحطة من المحطات المهمة والمؤثرة بقوة مع الأقطاب الدولية، و بتالي ستكون العلامة البارزة لملامح المرحلة القادمة، تغيير رئيس مجلس الوزراء الانتقالي ولو بعد حين وهذا يعني إلغاء الحاضنة السياسية القديمة وحكومتها وتوسيع دائرة المشاركة السياسية. فاصلة وضع خطين تحت عبارة توسيع دائرة المشاركة…وبذا يمكن أن نجعل من جمهورية السودان دولة ديمقراطية حقيقية…