السودان والسعودية يبحثان التعاون المشترك في مجال الطاقة والنفط
الخرطوم جوال الخير – أبدت المملكة العربية السعودية رغبتها في التعاون مع السودان في مشروعات الطاقة والنفط وتبادل الخبرات والعمل علي فتح مكاتب لكبرى الشركات السعودية في الخرطوم .اعلن ذلك السفير السعودي لدى الخرطوم علي بن حسن جعفر اليوم خلال مباحثاته اليوم مع وزير الطاقة والنفط المهندس/ جادين علي عبيد بمكتبه بالوزارة حيث رحب الوزير برغبة السعودية في التعاون مع السودان واعداً بتحويل المباحثات والاتفاقيات المبدئية السابقة الموقعة بين الجانبين إلى مشاريع .مؤكداً ان الوزارة تعكف علي إعداد مشروعات في مجال الطاقة والنفط لمؤتمر باريس الذي يعقد في مايو القادم لطرحها للاستثمار على المشاركين في المؤتمر متمنياً ان تشهد العلاقات السودانية السعودية تعاوناً كبيراً على مستوى مشروعات الطاقة التي ستطرح مؤكداً قبول الدعوة للوقوف علي التجربة السعودية ومشيداً بالنقاط التي طرحها السفير السعودي للتداول، مؤكداً حرص السودان علي مواصلة التعاون مع السعودية للاستفادة من الخبرة السعودية في مجال النفط والطاقة سيما وأن السودان أصبح منفتحاً على العالم.ومن جانبه وصف السفير السعودي السودان بجنة المستثمرين في الأرض لما يتمتع به من ثروات عديدة ومصادر للطاقة واراضي زراعية ناقلاً رغبة السعوديين في الاستثمار في السودان في المشروعات الجادة والجاهزة للاستثمار في مجالات الطاقة والنفط والمعادن .وأشار إلى مبادرة ولي العهد السعودي بإنشاء شركة سودانية سعودية برأسمال يبدأ من ثلاثة مليارات دولار للاستثمار في القطاعات الاستراتيجية ثم يتطور الى افاق اكبر، داعيا الجانب السوداني موافاة السعودية بالمشروعات الجاهزة ودراسات الجدوى في هذا الشأن والتي طرحت إبان زيارة رئيس الوزراء السوداني د.عبدالله حمدوك مؤخرا إلى المملكة العربية السعودية.وقال السفير ان وزارة الطاقة والنفط تعد من الوزارات المهمة لتحقيق تعاون سعودي سوداني يخدم البلدين مشدداً علي اهمية تفعيل اللجنة الدائمة السودانية السعودية لاستغلال ثروات البحر الأحمر بعد التوقف خلال جائحة كورونا وتفعيل مذكرة التفاهم في مجال التنقيب في الغاز والنفط التي تم توقيعها في عهد وزير الطاقة السوداني الاسبق معدداً الهيئات والوزارات السعودية التي يمكن ان تتعاون مع الوزارة كهيئة الطاقة المتجددة والكهرباء، وكبرى الشركات السعودية مثل ارامكو للبترول، وشركة سابق للغاز والبتروكيماويات والأسمدة، وشركة معادن للثروة المعدنية بالإضافة إلى وزارة الطاقة السعودية والتي علي رأسها الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مشيراً الى اهمية التواصل بين وزارتي الطاقة في البلدين مؤكداً ان السفارة سترتب لجمع الوزيرين في الرياض قريباً.واقترح السفير السعودي فتح مكاتب بالخرطوم لكبرى الشركات السعودية مثل ارامكو للبترول، وشركة سابق والغاز والبتروكيماويات، وشركة معادن للثروة المعدنية، مقدماً الدعوة للوزير لزيارة هذه الشركات والوقوف علي تجربتها والتعاون معها في المجالات المشتركة والتدريبوقدم السفير نبذة مختصرة عن الانشطة التي تقدمها السعودية عبر الصناديق والمراكز السعودية لدول الجوار مثل مركز الملك سلمان للاغاثة الذي يعنى بالمساعدات الانسانية وصندوق التنمية السعودي الذي يقدم قروضا في المجالات الخدمية “السدود والطرق والتعليم”، وصندوق الاستثمارات العامة الذي يعتبر صندوقاً سيادياً يختص بالشأن السعودي.