بيان عسكري من القوة المشتركة لحركات الكفاح المسـ.ـلح

متابعات/الرائد نت

بيان عسكري

إلى جماهير شعبنا الأبي،
نزف إليكم بشرى الانتصارات الساحقة التي حققتها قواتكم الباسلة، في القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، في معارك اليوم الميمون على محوري جنوب كردفان الدبيبات وشمال كردفان الخوي.
لقد سطر أبطالنا فصلًا جديدا من البطولة والفداء، وداسوا بقوة العزيمة والإصرار على غطرسة مليشيا الدعم السريع المتمردة. ففي محور الخوي تحديدًا، تمكنت قواتنا ببسالة نادرة وخطط محكمة من استدراج فلول المليشيا الغاشمة إلى كمين محكم، حيث لقنتهم درسًا قاسيًا لن ينسوه أبد الدهر.
لقد تحولت أرض المعركة إلى مقبرة جماعية لعناصر المليشيا المنهزمة، التي فرت مذعورة تاركة خلفها مئات الجثث المتعفنة وأرتالًا من الآليات المدمرة. لقد غنم أبطالنا ثمانين (٨٠) سيارة بحالة جيدة، ودمروا وحرقوا ثلاثة وأربعين (٤٣) سيارة قتالية، ليذوق المرتزقة طعم الهزيمة النكراء.
تشير تقديراتنا الأولية إلى أن خسائر العدو تجاوزت ثمانمائة (٨٠٠) قتيل، بينهم مرتزقة أجانب يحملون جنسيات مختلفة، مما يؤكد تورط قوى إقليمية ودولية في هذه الحرب. لقد استمرت المعركة الشرسة لمدة تسع (٩) ساعات متواصلة، تجلى فيها صبر وشجاعة مقاتلينا الذين أثبتوا تفوقهم النوعي والعسكري على عدوهم المهزوم.
رسالتنا واضحة إلى مليشيا الجنجويد وقادتها المضللين: كفوا عن غيكم وعبثكم بدماء الأبرياء وأعراضهم وممتلكاتهم. لقد انكشف زيف ادعاءاتكم وظهرت حقيقتكم كأداة قذرة لتنفيذ أجندات خارجية لا تخدم مصلحة هذا الوطن.
أما شبابنا المغرر بهم، الذين تم خداعهم بوعود زائفة وبريق المال: لا تبيعوا أرواحكم رخيصة في معركة خاسرة. عودوا إلى رشدكم قبل فوات الأوان، واستمعوا إلى صوت العقل والضمير. إننا ننصحكم بأن تعودوا إلى أهلكم ودياركم آمنين، فلقد أعذر من أنذر، وقواتنا لن ترحم بعد الآن كل من تسول له نفسه الاستمرار في هذا العدوان الآثم.
إن هذه الانتصارات ما هي إلا بداية النهاية لهذا التمرد الغاشم، وبشرى فجر جديد يلوح في الأفق لشعبنا الصابر. سنمضي قدمًا بعزيمة لا تلين حتى تطهير كامل تراب وطننا من دنس المليشيا وداعميها، وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والكرامة والعدالة.
عاش السودان حرًا أبيًا،
النصر لقوات الشعب المسلحة و حركات الكفاح المسلح ،
الخزي والعار للمتمردين والمرتزقة.

التعليقات مغلقة.